يواجه معارضان بحرينيان احتمال صدور حكم بالإعدام عليهما يوم الميلاد الموافق الأربعاء 25 كانون الأول/ ديسمبر، في محاولة من البحرين إخفاء الخبر المثير للجدل، بحسب ما تقول مجموعات حقوقية.
يواجه معارضان بحرينيان احتمال صدور حكم بالإعدام عليهما يوم الميلاد الموافق الأربعاء 25 كانون الأول/ ديسمبر، في محاولة من البحرين إخفاء الخبر المثير للجدل، بحسب ما تقول مجموعات حقوقية.
وكان قد أدين محمد رمضان (ضابط أمن مطار) وحسين موسى (موظف في فندق) عام 2014 بتهمة تفجير أسفر عن مقتل رجل شرطة، وصدر عليهما حكم بالإعدام حينها، في محاكمة خيمت عليها مزاعم التعذيب وعدم كفاية التمثيل القانوني، وفقاً لمنظمات حقوقية دولية بما فيها ريبريف وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية.
لكن بسبب مزاعم التعذيب والاحتجاج الشديد حينها، أمرت محكمة بحرينية بمراجعة القضية.
الرجلان، اللذان اعتقلا في إطار حملة حكومية لإنهاء حركة احتجاجات شهدتها البلاد بين عامي 2011 و2014 ، أنكرا التهمة. يذكر أن رمضان وموسى كانا من المشاركين في هذه الاحتجاجات.
ويتخوف محمد رمضان من هذه الخطوة معتبراً أن إصدار الحكم في هذا التاريخ وهو عيد اليملاد عند المسيحيين في العالم جاء بغرض تغييب العالم إلى ما سيحصل له، وقال في مقال له نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية ( أملى المقال على المجلة عبر الهاتف من السجن) : "تمت جدولة حكم الإعدام بحقي في يوم الميلاد بحيث لن تلحظ ذلك... في يوم ستكون فيه المليارات من الناس تحتفل مع أحبائها بولادة يسوع، سأواجه عقوبة الإعدام.. لم أرتكب أية جرائم، لذا اخترعت "فبركت" مملكة البحرين بعضها وعذبتني للاعتراف بهم.. هذا عقابي بسبب دفاعي عن الحرية والديمقراطية ".
وقالت مايا فوا، مديرة مجموعة ريبريف، وهي مجموعة تدافع عن حقوق السجناء مقرها في لندن : "نخشى الأسوأ، لأنها ليست المرة الأولى التي تجدول فيها السلطات البحرينية حكمًا بالإعدام في يوم عيد الميلاد. محمد وحسين حصلا على حكم بمراجعة للقضية بعد الاحتجاج على أول محاكمة هزلية. إن إصدار الحكم بينما تتجه أنظار العالم في اتجاه آخر هي محاولة محسوبة لتجنب التدقيق".
وقال أسغر كييروم عضو المجلس الدولي لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب:“نشعر بحزن عميق وغضب من عمليات إعدام قد تكون وشيكة لرمضان وموسى". وأضاف بأن المتهمين قدما مزاعم موثوقة بأنهما اعترفا تحت تعذيب وحشي.
هذه ليست المرة الأولى التي تقدم فيها البحرين على مثل هذه الخطوة، حيث سبق وأن أعدمت ستة أشخاص في يوم الميلاد عام 2017.
وقامت بإعدام شخصين الصيف الماضي خلال العطلة التشريعية في الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.