غضب شعبي وسياسي إثر الضربات الأمريكية على أهداف لحزب الله العراقي

جانب من الدمار الذي خلفته الضربات الأمريكية على أهداف لكتائب حزب الله العراقية 30 ديسمبر 2019
جانب من الدمار الذي خلفته الضربات الأمريكية على أهداف لكتائب حزب الله العراقية 30 ديسمبر 2019 Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

أثارت ضربات أمريكية نفذت ضد "أهداف إيرانية" في العراق غضباً في الأوساط السياسية والطلابية والشعبية. وشنت الطائرات الأميركية غارات عن طريق مقاتلات من طراز إف 15 على خمسة أهداف مرتبطة بحزب الله، وهو فصيل تابع لقوات الحشد الشعبي الموالية لإيران، في غرب العراق وفي شرق سوريا.

اعلان

أثارت ضربات أمريكية لأهداف إيرانية في العراق غضباً في الأوساط السياسية والطلابية والشعبية.

وكانت الولايات المتحدة شنت غارات بواسطة مقاتلات من طراز إف 15 على خمسة أهداف مرتبطة بحزب الله، وهو فصيل تابع لقوات الحشد الشعبي الموالية لإيران، في غرب العراق وفي شرق سوريا.

وزير الدفاع الأميركي قال الأحد إن الضربات ضد قواعد لحزب الله الموالي لإيران في العراق وسوريا كانت ناجحة، ولم يستبعد أي خطوات أخرى "إذا لزم الامر".

وأسفرت الضربات عن مقتل 25 شخصًا وإصابة 51 آخرين، بمن فيهم قادة ومقاتلون، وعدد القتلى مرجح للارتفاع، وفقًا لما ذكره الحشد الشعبي.

واعتبر المتظاهرون في ساحات العراق أن الضربات انتهاك لسيادة بلادهم معبرين عن رفضهم لكل أشكال التدخل من أي طرف كان، وفي البصرة هتف المتظاهرون "لا أمريكا ولا إيران".

يقول الطالب محمد ماجد "نحن المتظاهرون في محافظة البصرة وطلاب الجامعات من مختلف الكليات والمعاهد نستنكرجميع التدخلات بكل أشكالها من أي جانب، نستنكر بشكل خاص ما حدث بالأمس في محافظة الأنبار، والذي كان انتهاكًا بحق الحشد الشعبي من قبل القوات الأمريكية. العراق بلد ذو سيادة وليس من المفترض أن يحدث تدخل ".

ويتفق معه فالح عبيد، وهو كذلك طالب، بأن التدخلات الأجنبية ليست في مصلحة العراق :"التدخلات الأجنبية، سواء كانت قد قامت بها الولايات المتحدة أو إيران، تنقل العراق إلى الهاوية. جميع المحتجين وخاصة في البصرة يرفضون أي اختراق لسيادة العراق سواء كانت سياسية أو عسكرية ، مثل ما حدث بالأمس عقب مداهمات الحشد الشعبي ".

أما سياسياً فقد تتالت ردود الأفعال التي نددت بهذه الضربات.

اعتبر المتحدث العسكري باسم عادل عبد المهدي، رئيس الوزراء المستقيل، الضربات "انتهاكًا للسيادة العراقية"، بينما طالبت كتائب حزب الله العراقية "بانسحاب العدو الأمريكي".

كما دعت جماعة أخرى قوية مؤيدة لإيران، وهي عصائب أهل الحق - التي تعرض قادتها مؤخراً للعقوبات الأمريكية - الأميركيين للانسحاب من العراق.

وقالت في بيان "الوجود العسكري الامريكي أصبح عبئا على الدولة العراقية ومصدر تهديد لقواتنا، لذلك يتحتم علينا جميعًا أن نبذل قصارى جهدنا لطردهم بكل الوسائل المشروعة".

واتخذت منظمة بدر، وهي جماعة رئيسية أخرى مؤيدة لإيران، خطاً مشابهاً.

حزب الله اللبناني - المنفصل عن الفصيل المستهدف - وصف الهجمات بأنها "انتهاك صارخ لسيادة العراق وأمنه" وقال إن الحشد الشعبي كان لاعباً رئيسياً في المعركة ضد داعش.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي إن الولايات المتحدة "أبدت دعمها القوي للإرهاب وإهمالها لاستقلال وسيادة الدول" من خلال تنفيذ الهجمات.

وأضاف موسوي أن واشنطن - وهي حليف رئيسي لبغداد - يجب أن تقبل عواقب "تصرفها غير القانوني".

أما البحرين وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة في المنطقة فقد رحبت بالضربات.

العملية جاءت رداً على سلسلة من الهجمات الصاروخية منذ أواخر تشرين الأول/أكتوبر ضد المصالح الأمريكية في العراق ، بما في ذلك هجمات نفذت يوم الجمعة ضد قاعدة عراقية في كركوك، أسفرت عن مقتل مقاول مدني أمريكي.

ويخشى القادة العراقيون أن تصبح بلادهم ساحة قتال بين طهران وواشنطن ، في وقت يواجهون فيه أيضًا احتجاجات ضخمة في الشوارع ضد الفساد وتأثير إيران السياسي الهائل.

اعلان

تقول مصادر أمريكية إن الفصائل المسلحة الموالية لإيران تشكل الآن تهديداً أكبر من تنظيم "داعش".

لكن عناصر مهمة من الطبقة السياسية العراقية ترى أن 5200 جندي أمريكي في البلاد يشكلون "تهديدًا" ، مع إحياء غارات ليلة الأحد دعواتهم لمغادرة البلاد.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ستدفعون الثمن غاليا.. آخر تهديدات ترامب لطهران بعد مهاجمة سفارة واشنطن في بغداد

بغداد تهدد بـ"مراجعة" علاقاتها مع واشنطن

الأمن والنفط.. محور لقاء وزير الخارجية العراقي مع نظيره التركي في بغداد