أحدث رجل كيني ضجة في بلاده حتى لقب بـ "ملك الواقي الذكري" وذلك لمحاولته نشر الثقافة الجنسية وسط مجتمع يرى التحدث في هذا الموضوع أمرا محرما.
أحدث رجل كيني ضجة في بلاده حتى لقب بـ "ملك الواقي الذكري" وذلك لمحاولته نشر الثقافة الجنسية وسط مجتمع يرى التحدث في هذا الموضوع أمرا محرما.
ويقوم ستانلي ناغرا الذي يرتدي قبعة وبذلة عسكرية حمراء اللون مكتوب عليها "إفريقيا -ملك الواقيات" بالتجول ليلا في شوارع العاصمة نيروبي بهدف توزيع الواقيات بالمجان.
ويقصد ناغرا بسيارته المحملة بعشرات العلب من الواقيات الشوارع المعروفة بانتشار الدعارة فيها أو تجارة الجنس.
ويتعاون نياغرا مع منظمة كينية غير حكومية تنشط في مجال البحث وتوفير الدعم للمصابين بفيروس الإيدز وتحمل اسم "ليفربول التطوعية للاستشارة والتحاليل".
وتوفر المنظمة لنياغرا الواقيات الذكرية التي يوزعها على الأشخاص الذين يلتقي بهم في الشارع خاصة من فئة الشباب، كما يقدم نصائح وتوجيهات تعنى بالثقافة الجنسية السليمة ودون مخاطر.
وتعد كينيا من بين الدول التي تشهد انتشارا واسعا لمرض الإيدز الذي ينتقل في كثير من الأحيان عبر العلاقات الجنسية.
ووفقا لبحث قامت به جمعية فيروس نقص المناعة المكتسبة والإيدز "أفرت"، فإنه يوجد في كينيا 1.6 مليون شخص مصاب بالفيروس.
أكثر من نصف الإصابات ضحاياها من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عامًا.
ويقول نياغرا الذي تطوع بهدف زرع ثقافة الممارسة السليمة للجنس دون مخاطر "نشعر أن من المهم للغاية منح الناس خيارًا، إذ يعتبر الواقي الذكري أحد الخيارات الأولى المتاحة لتجنب الإصابة بالمرض".
وأضاف "عندما نتكلم عن الإيدز يجب التكلم عن الجنس لأن أغلب المصابين به أنتقل إليهم عن طريق ممارسة الجنس مع شخص مصاب، لكن التحدث عن الجنس هو أحد الأمور المسكوت عنها في إفريقيا، ورأيت أن أتبنى طريقة أقدم بها المساعدة للأشخاص الذين لا يستطيعون التكلم في الموضوع".
وينتشر مرض نقص المناعة المكتسبة بشكل كبير في الجزء الجنوبي من القارة السمراء حيث يصاب ما لا يقل عن 10 في المائة من سكانها بالمرض على غرار دول مثل بوتسوانا وملاوي وموزامبيق وناميبيا وزيمبابوي.