لا يقلّ خطرا عن السرطان ومسؤول عن ربع وفيات العالم.. ما هو خمج الدم أو"القاتل الخفي"؟

لا يقلّ خطرا عن السرطان ومسؤول عن ربع وفيات العالم.. ما هو خمج الدم أو"القاتل الخفي"؟
Copyright Pixabay
Copyright Pixabay
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

هل سبق وسمعت بمرض يدعى خمج الدم أو Sepsis ؟ هذه الحالة التي اصطُلح على تسميتها بالقاتل الخفي، تتسبب سنويا في وفاة الكثيرين وبنسبة تفوق عدد من يقضون متأثرين بمرض السرطان، إذ تقول الأرقام أن هذه الإصابة مسؤولة عن وفاة واحدة من أصل كل خمس حالات في العالم سنوياً.

اعلان

هل سبق وسمعت بمرض تدعى خمج الدم أو Sepsis؟

هذه الحالة التي اصطُلح على تسميتها بالقاتل الخفي، تتسبب سنويا في وفاة الكثيرين وبنسبة تفوق عدد من يقضون متأثرين بمرض السرطان، إذ تقول الأرقام أن هذه الإصابة مسؤولة عن وفاة واحدة من أصل كل خمس حالات يشهدها العالم.

رغم ذلك يوصف خمج الدم بأنه قابل للعلاج ومن الممكن الوقاية منه، بحسب دراسة جديدة لجامعتي بيتسبيرغ وواشنطن.

وبحسب الدراسة، فإن هذه الحالة الطبية التي يصعب تحديدها، وكثير من الناس لم يسمعوا بها، تتسبب بوفاة 11 مليون شخص سنوياً، وهو ما يمثل ضعف التقديرات التي تم التوصل إليها سابقاً في هذا الشأن.

وتقدّر منظمة الصحة العالمية عدد الإصابات بـ30 مليون حالة سنوياً تؤدي إلى 6 ملايين وفاة.

ما هو خمج الدم؟

ببساطة هو حالة تجرثم أو تعفن تصيب دم الإنسان، يتسبب بها جهاز المناعة عندما يتفاعل بشكل مبالغ فيه مع التهاب ما ويبدأ بإتلاف أنسجة وأعضاء الجسم. وقد يؤدي خمج الدم أو تعفّن إلى أمراض صحية أكثر تعقيداً وخطورة، وإلى فشل بالوظائف الحيوية وربما الوفاة.

وإن قدّر للمصابين النجاة من الموت، فإنهم في في أحيان كثيرة يعانون مشاكل صحية أو إعاقات مدى الحياة.

وما يزيد من صعوبة المشكلة هو أن هذه الحالة غامضة ومبهمة، لذلك يصعب اكتشافها وتحديدها والتعامل معها. وتقول منظمة الصحة العالمية إن أي شخص يمكنه أن يصاب بتعفن الدم. وغالباً ما يكون الضحايا هم الفئات الأضعف ككبار السن والأطفال والنساء الحوامل والمرضى في المستشفيات ومرضى الإيدز والسرطان والكلى والكبد.

إحصاءات

تتركز أكثر الإصابات إجمالا في البلدان الفقيرة أو متوسطة الدخل.

إفريقيا جنوب الصحراء هي واحدة من أكثر المناطق المتضررة من حالات تعفّن الدم، إضافة إلى بعض أجزاء آسيا وجزر المحيط الهادئ الجنوبية.

أكثر من 40% من الحالات تصيب الأطفال تحت سن 5 سنوات.

ولم تعتمد هذه الدراسة فقط على بيانات المستشفيات من الدول الغنية ومتوسطة الدخل، كالدراسات السابقة، بل استعانات ببيانات من خارج المؤسسات الطبية خصوصاً في البلدان الفقيرة.

ورغم أن الدراسة كشفت عن حجم أكبر للمشكلة عما كان معروفاً سابقاً، إلا أن حالات الإصابة والوفاة آخذة بالتدني تدريجياً على مدى العقود الثلاثة الأخيرة.

عام 1990، سجلت نحو 60.2 مليون حالة أدت إلى 15.7 مليون وفاة. وبحلول عام 2017، انخفض إجمالي حالات تعفن الدم بنسبة 19 ٪ فيما انخفض عدد الوفيات بنسبة 30 %.

الوقاية والعلاج

يمكن مواجهة حالة تعفن الدم والقضاء عليها من خلال معالجة الأسباب المؤدية للإصابة مثل تعزيز النظافة وتحسين التعقيم وإتاحة الوصول للمياه النظيفة - خاصة مياه الشرب- والحمامات، وطرح برامج التطعيم اللازمة -خاصة في المناطق الفقيرة- وتوفير التغذية المناسبة للأطفال والعناية الصحية للأمهات .

جهود دولية

وتساعد مبادرات مثل تحالف اللقاحات Gavi، الذي تم إطلاقه في الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2000، على تعزيز برامج حملات التلقيح في البلدان الفقيرة بالتعاون بين القطاعين العام والخاص.

يجمع البرنامج بين منظمات عالمية كاليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة بيل وميليندا غيتس ووكالات حكومية وبحثية وصناع اللقاحات وآخرين للعمل على حماية أطفال العالم من الأمراض المعدية.

واحتفل البرنامج بالذكرى العشرين لتأسيسه في دافوس 2020، حيث ساهم بتلقيح حوالي 700 مليون طفل وأنقذ ما يقدر بنحو 10 ملايين شخص.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

النواب الروس يوافقون في قراءة أولى على التعديلات الدستورية التي طرحها بوتين

الاتحاد العراقي لكرة القدم يقدم رسميا استقالات أعضائه إلى الفيفا

دراسة تكشف الجين المسؤول عن مرض التوحد