إسبانيا: ربعُ الأسر التي لديها أطفال تعاني من الفقر

متطوعة تحمل معلبات خلال حملة خيرية وطنية لمكافحة الجوع في برشلونة شمال إسباينا. 28/11/2015
متطوعة تحمل معلبات خلال حملة خيرية وطنية لمكافحة الجوع في برشلونة شمال إسباينا. 28/11/2015 Copyright أ ف ب
Copyright أ ف ب
بقلم:  Hassan Refaei
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

التقرير، الذي حمل عنوان "الأسر المعرّضة للخطر" استقى معلوماته من دراسة تحليلية مفصّلة لبيانات رسمية أظهرت أن الفقر والإقصاء الاجتماعي قد أثّر سلباً على نحو 2.1 مليون طفل في إسبانيا،

اعلان

بيّن تقرير رسمي أن ربع الأسر التي لديها أطفال في إسبانيا، يعيشون في حالة فقر، منوهاً بأن غالبية تلك الأُسر مكوّنة من ثلاثة أجيال (الجد، الوالد والابن).

التقرير، الذي حمل عنوان "الأسر المعرّضة للخطر" استقى معلوماته من دراسة تحليلية مفصّلة لبيانات رسمية أظهرت أن الفقر والإقصاء الاجتماعي قد أثّر سلباً على نحو 2.1 مليون طفل في البلاد، وقد صدرت هذه الدراسة في الوقت الذي كان مقرراً فيه أن يختتم كبير خبراء الأمم المتحدة فيليب ألستون زيارة لإسبانيا مدّتها 12 يوماً لتبيان حقائق الأمور بخصوص الفقر وتداعياته على سكّان البلاد.

"الأسر المعرّضة للخطر"

منظمة إنقاذ الطفولة في إسبانيا أكدت في تقرير "الأسر المعرّضة للخطر" أن غالبية الأسر التي تعاني الفقر هي من الأسر التي تضمّ عدداً كبيراً (نسبياً) من الأشخاص ويعيش بينهم واحدٌ أو أكثر من الأجداد، لافتة إلى أن 73.8 بالمائة من تلك الأسر يعيشون حالة فقر ما بين معتدّل وشديد.

وذكر التقرير أن مستوى تعليم البالغين في هذه الأسر، غالباً ما يكون منخفضاً، موضحاً أن 30 بالمائة فقط من البالغين، في الأسر الفقيرة، لم يواصلوا الذهاب إلى المدارس بعدما تجاوزوا سن الـ15 عاماً.

من هي الفئة الأشدّ ضعفاً؟

وكانت الفئة الأشدّ ضعفاً هي فئة الأمهات اللواتي يعشن دون زوج أو شريك، إذ تعاني أكثر من نصفهن من حالة فقر مدقع، وست من بين كل 10 أمهات هنّ عاطلات عن العمل و90 بالمائة أكّدن على أنّه لا يمكنهنّ تحمل تكاليف غير متوقعة مثل شراء النظارات لأطفالهن أو دفع الفاتورة لإصلاح الثلاجة في حال تعطّلها.

 أما فيما يتعلق بالأسر المهاجرة، فقد ذكر التقرير أن ثلث تلك الأسر لا يستطيعون دفع الفواتير الشهرية للغاز والكهرباء والمياه، علماً أن غالبية تلك الأسر تنحدر من الأكوادور والمغرب ورومانيا وكولومبيا.

"أنقذوا الأطفال"

الرئيس التنفيذي لمنظمة "أنقذوا الأطفال" في إسبانيا، أندريس كوندي، حثّ الحكومة على اتخاذ تدابير عاجلة لمساعدة الأسر الأشد ضعفاً، وشدد على ضرورة أن يصار إلى رصد أموال كافية لتحقيق ذلك ضمن الميزانية القادمة.

وقال أندريس كوندي في بيان له: إن "هذه الآفة الاجتماعية التي تؤثر على أسرى من بين كل أربعة أسر لديها أطفال،  لا يمكن مكافحتها إلا من خلال الاستثمار"، مشيراً إلى أن إسبانيا استثمرت فقط 1.3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي في مخصصات الأسرة، مقارنة بمتوسط ​​قدره 2.4 في المائة في دول أخرى في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

الحكومة الجديدة وتمرير الميزانية

وكانت الحكومة الإسبانية الجديدة برئاسة الاشتراكي بيدرو سانشيز تولّت مهامها الشهر الماضي، والحكومة هي نتاج ائتلاف يضمالاشتراكيين وحزب "بوديموس" اليساري المتطرف الذي له اليد الطولى في حركة الاحتجاج المناهضة للتقشّف والتي اجتاحت البلاد أوائل العقد الماضي.

وتتمل إحدى أولويات الحكومة في تمرير ميزانية الدولة، ومن المرجح أن لا يكون الأمر سهلاً بالنسبة للحكومة التي لا تملك من مقاعد البرلمان الـ350 سوى 150 مقعداً.

المصادر الإضافية • ذا لوكال

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

25 بالمائة من عدد أطفال الاتحاد الأوروبي معرّضون لخطر الفقر

فرنسيون محكومون بالإعدام في العراق يلجأون إلى لجنة تابعة للأمم المتحدة

الكرملين يخضع المشاركين في اجتماعات بوتين للفحص خوفا من فيروس كورونا