المسلمون في انتظار رمضان "مختلف" هذا العام بسبب وباء كورونا

Technology Reshaping Ramadan
Technology Reshaping Ramadan Copyright Hatem Moussa/Copyright 2019 The Associated Press. All rights reserved.
Copyright Hatem Moussa/Copyright 2019 The Associated Press. All rights reserved.
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

من إلغاء ولائم الإفطار مع العائلة إلى تعليق الصلاة في المساجد، يستعد المسلمون في العالم العربي لاستقبال شهر رمضان كئيب في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد وإجراءات الحد من التنقل لوقف انتشاره.

اعلان

من إلغاء ولائم الإفطار مع العائلة إلى تعليق الصلاة في المساجد، يستعد المسلمون في العالم العربي لاستقبال شهر رمضان كئيب في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد وإجراءات الحد من التنقل لوقف انتشاره.

ولطالما تجمعت العائلات وقت الإفطار خلال الشهر بعد يوم من الصيام من شروق الشمس حتى غروبها. ويتميز شهر رمضان أيضا بشعائر العبادة فيه.

تبدو عادات شهر رمضان الذي يبدأ هذا الأسبوع، بعيدة المنال مع تفشي فيروس كورونا المستجد، وفرض الحجر الصحي على ملايين من سكان العالم العربي، من السعودية إلى لبنان إلى ساحات القتال في ليبيا والعراق واليمن.

ويبدو أنّ صلاة التراويح التي تؤدى جماعة في المساجد كل ليلة خلال الشهر، ستكون ممنوعة مع إغلاق المساجد في كل المنطقة في مسعى لوقف تفشي المرض.

وأجازت العديد من السلطات الدينية بما في ذلك المفتي العام للسعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إقامة صلاتي التراويح والعيد في البيوت.

كما فرضت المملكة التي يزورها ملايين المسلمين سنويا لأداء العمرة ومناسك الحج، إجراءات وقائية صارمة للحد من انتشار الفيروس تشمل منع التجمعات بما في ذلك صلاة الجماعة ومناسك العمرة.

وفي الأسابيع الماضية، بدا المسجد الحرام والكعبة التي لطالما اكتظت بعشرات آلاف من المصلين، شبه خاليين من المصلين.

وقال علي ملا، مؤذن المسجد الحرام "قلوبنا تبكي"، مضيفا "اعتدنا على ازدحام المسجد الحرام بالناس خلال الليل والنهار وكل الأوقات".

وتابع "شعرت بألم داخلي".

ولم تعلن السعودية حتى الآن عن قرار يتعلق بموسم الحج في تموز/يوليو المقبل، ولكن من المرجح أن يتم إلغاء الموسم للمرة الأولى في التاريخ الحديث بسبب الفيروس.

وكانت السعودية طلبت في أواخر آذار/مارس الماضي من المسلمين التريث قبل إبرام عقود الحج والعمرة.

"بلا ولائم ولا زيارات"

وأعلن الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية أن صلاة التراويح ستكون أيضا في المنازل، ودعا المواطنين إلى عدم تحري هلال رمضان هذا العام.

وتأتي هذه القيود استجابة لتوصيات منظمة الصحة العالمية التي حثّت الدول الإسلامية على "إعادة النظر جديا" في أي احتفالات دينية جماعية.

وتضررت الكثير من الأعمال بسبب القيود والإغلاقات.

وهذا العام، قام الكثير من المسلمين بإعادة توجيه ميزانياتهم لشهر رمضان لشراء القفازات والأقنعة وغيرها من أساليب الوقاية من الفيروس.

وفي العاصمة السورية دمشق، قال يونس ،51 عاما، داخل متجر لبيع الألبسة "قمت بادخار مبلغ من أجل رمضان لكن قمت بإنفاقه بدلا من ذلك على شراء أشياء للحجر الصحي والوقاية من الفيروس".

وأضاف "لا ولائم ولا زيارات هذا العام.. أشعر أن الفيروس يحاصرنا أينما ذهبنا".

وفي إيران التي ترزح تحت العقوبات، سمحت السلطات باستئناف الأنشطة "منخفضة المخاطر" على غرار المتاجر والشركات الصغيرة.

اعلان

كما دعا المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الشعب إلى الصلاة في المنازل خلال شهر رمضان للحدّ من تفشي فيروس كورونا المستجدّ في إيران، الدولة الأكثر تضرراً به في الشرق الأوسط.

وقال إنّه في غياب التجمّعات العامة أثناء شهر رمضان "ينبغي علينا ألا نهمل الصلاة والدعاء والتواضع في وحدتنا".

وتظهر الأرقام الرسمية أن الوباء قتل أكثر من 5 آلاف شخص وأصاب أكثر من 80 ألف شخص في إيران، بينما يشكك بعض المسؤولين وخبراء الصحة داخل الجمهورية الإسلامية وخارجها في الحصيلة الرسمية.

وفي القاهرة، زيّنت الشوارع بالفوانيس التقليدية والأضواء استعدادا لاستقبال شهر رمضان.

ويتم في العادة أيضا تزيين المطاعم والمقاهي بهذه الأضواء، ولكنها مغلقة هذا العام بسبب الفيروس ما يجعل شهر رمضان مختلفا.

اعلان

العبادة

ومع الفيروس، رفض الكثيرون الادعاءات بجواز الإفطار في شهر رمضان، مصرين إن الفيروس لا يعني منع الصيام.

وكتبت دار الإفتاء المصرية في تغريدة على تويتر "مجرد الخوف من الإصابة بفيروس كورونا ليس مسوِّغًا للإفطار".

وفي إرشاداتها الخاصة بشهر رمضان، أكدت منظمة الصحة العالمية عدم وجود دراسات تربط بين الصيام والإصابة بفيروس كورونا المستجد، مشيرة إن الأشخاص الأصحاء "بإمكانهم الصيام خلال شهر رمضان كما في السنوات الماضية".

وبالنسبة للكثير من العالقين في منازلهم في مناطق القتال في دول مثل ليبيا، فإن شهر رمضان ما زال فرصة للعبادة وفعل الخير.

وتقول كريمة منير، 54 عاما: "بالنسبة لي، فإن رمضان جاء مبكرا هذا العام. خلال أوقات الصيام هناك منع التجول ما يعني ساعات عمل أقل، وهذا يشبه رمضان".

اعلان

وأضافت "رمضان دائما يتعلق بفعل الخير وهذا العام يوجد الكثير من المحتاجين، خاصة من (النازحين) من الحرب".

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مسلمو آسيا وصعوبة الالتزام بالتباعد الاجتماعي خلال شهر رمضان

وباء كورونا: آخر الأخبار والمستجدات لحظة بلحظة

وزارة المالية السعودية تتوقع عجزا بموازنتها لعامي 2023 و2024