دول أوروبية تخرج تدريجيا وبحذر كبير من الحجر الصحي

رجل مستلق على شاطئ في مدينة برشلونة الإسبانية - 2020/04/26
رجل مستلق على شاطئ في مدينة برشلونة الإسبانية - 2020/04/26 Copyright أ ب
Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بددت منظمة الصحة العالمية آمال من يعتمدون على تمتع المصابين السابقين بالفيروس "بمناعة مكتسبة" تقيهم الإصابة مجدداً، الأمر الذي كان من شأنه أن يسرع عملية رفع الإغلاق...

اعلان

يستعد الأوروبيون الإثنين لبدء تنفيذ أولى خطوات الخروج من العزل، إذ إلى جانب فتح سويسرا لأبواب متاجرها، يعود رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى ممارسة عمله، لكن المعركة مع وباء كوفيد-19 لم تنتهِ بانتظار إيجاد لقاح أو علاج ملائم.

وحتى الآن، تخطت الوفيات الناجمة عن الفيروس 200 ألف، وعدد المصابين به ثلاثة ملايين حول العالم، لكن تفشي الوباء ووفياته بدأت بالاستقرار في الدول الأوروبية الأربع الأكثر تضرراً منه.

انخفاض لعدد الوفيات

وسجلت تلك الدول الأحد انخفاضاً ملحوظاً بعدد الوفيات اليومية، فقد سجلت إسبانيا 288 وفاة، وإيطاليا 260 وفاةً، وفرنسا 242 وفاة، بينما توفي 413 شخصاً في مستشفيات المملكة المتحدة وهي الحصيلة الأدنى منذ أواخر آذار/مارس.

وبات بإمكان السويسريين زيارة مصففي الشعر مع فتح بعض المتاجر الاثنين. وبشرط احترام التدابير الصحية، سمح للحلاقين والمعالجين الفيزيائيين والأطباء وقاعات التدليك ومحلات الزهور ومعدات الحدائق، وكذلك دور الحضانة، باستئناف أنشطتها في سويسرا.

وفي إسبانيا، سمح للأطفال اعتباراً من الأحد الخروج من بيوتهم بعد ستة أسابيع من الحجر واللعب في الخارج، لكن وسط قيود تفرض عدم التقارب. وتقدم الحكومة الإسبانية بدروها الثلاثاء خطتها لتخفيف تدابير العزل الذي مدد حتى 9 أيار/مايو، ويتوقع أن يبدأ تنفيذها منتصف أيار/مايو.

وفي لندن، يعود بوريس جونسون الذي أصيب بالفيروس، إلى العمل الاثنين، في خطوة ينتظرها البريطانيون بشدة، لمعرفة مشاريع رئيس وزرائهم بشأن دعم الاقتصاد والخروج من العزل.

ويفترض أن تعلن إيطاليا أيضاً مطلع الأسبوع عن الإجراءات التي تخطط لاتخاذها اعتباراً من 4 أيار/مايو. لكن المدارس في هذا البلد تبقى مغلقة حتى أيلول/سبتمبر.

وتنوي الحكومة الإيطالية أيضاً اعتباراً من 4 أيار/مايو البدء بحملة فحوصات مصل الدم، تشمل 150 ألف شخص على الصعيد الوطني، رغم أن منظمة الصحة العالمية بددت آمال من يعتمدون على تمتع المصابين السابقين بفيروس كورونا المستجد بمناعة تقيهم الإصابة مجدداً، ما قد يسهل عمليات الخروج من العزل عبر إصدار "شهادات مناعية".

استئناف أنشطة في الولايات المتحدة

أما الولايات المتحدة، وهي البلد الأكثر تضرراً في العالم من الوباء على مستوى الإصابات والوفيات، فقد سجلت مساء الأحد 1330 وفاة إضافية خلال 24 ساعة.

ولم يعقد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد مؤتمره الصحافي اليومي بشأن الفيروس، بعدما أثار السخرية بتوصياته حقن المعقمات في أجساد المرضى، التي قال لاحقاً إنها جاءت في إطار المزاح.

واكتفى ترامب بانتقاد وسائل الإعلام عبر تويتر، مؤكداً أن الشائعات حول إقالة وزير الصحة أليكس أزار ليست سوى "أخبار كاذبة". وأضاف "تجهد وسائل الإعلام على خلق انطباع بالفوضى".

وتستعد الولايات المتحدة أيضاً لاستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية، كما في ولاية نيويورك، حيث يمكن لبعض الأنشطة التصنيعية وأعمال البناء أن تبدأ بعد 15 أيار/مايو. ويحاول العاملون في "شاحنات الطعام" في البلاد البحث عن الزبائن المحجورين ليتمكنوا من الاستمرار.

وتقول إليز بلايك أستاذة الموسيقى البالغة من العمر 37 عاماً: "نحب أن نطبخ، لكننا نشتاق إلى تعددية المطاعم في المدينة، لذا نخاطر قليلاً"، وذلك فيما كانت تستعد لاستلام طلبيتها من "ديرتي ساوث ديلي"، شاحنة طعام حطت في بروكلاند في شمال شرق العاصمة الأميركية. ورأى شريكها ديفيد موراي الموسيقي بدوره، أن شراء الطعام من الشاحنات وسيلة لدعم "الشركات الصغيرة" ومساعدتها على تخطي الأزمة.

خروج مؤجل في أمريكا اللاتينية

في أنحاء أخرى من العالم، تبدو العودة إلى الحياة الطبيعية بعيدة. ففي البيرو، أعرب الرئيس مارتن فيزكارا عن استيائه من تشكل الطوابير الطويلة دون احترام تدابير التباعد الاجتماعي فقط من أجل شراء الجعة.

وقال فيزكارا في فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي: "بدا كأننا في يوم سبت احتفالي"، مضيفاً "لم ندرك بعد فعلاً حجم المشكلة". ويفترض أن يستمر الحجر الصحي في البيرو، التي تسجل 728 وفاة، حتى العاشر من أيار/مايو، مع حظر تجول ليلي وإغلاق للحدود.

وفي البرازيل، أطلق الزعيم القبلي راؤوني، الذي يعد رمزاً في مكافحة إزالة الغابات في الأمازون، نداء لطلب مساعدات بهدف دعم السكان الأصليين العرضة للتضرر بشكل خاص من الفيروسات والأوبئة مثل كوفيد-19.

صائمون في ظل الحجر الصحي

اما العالم الإسلامي فيدخل يومه الرابع من الصوم الاثنين، دون السماح بالصلوات الجماعية، أو مشاركة الإفطار، فالمساجد أغلقت أبوابها، والتجمعات العائلية محظورة.

لكن يخشى أن يؤدي خرق تلك التدابير إلى قفزة في تفشي الفيروس من جديد، لا سيما في باكستان، حيث تجمع المصلون في المساجد متجاهلين التوصيات الصحية.

اعلان

وخففت السعودية من جهتها جزئياً من حظر التجوال العام، باستثناء مكة المكرمة. وفي لبنان، تجاهل متظاهرون حظر التجول، وجالوا الطرقات مساء الأحد تنديداً بتدهور الوضع الاقتصادي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ارتفاع الطلب على الأخفاف والحصائر الرياضية من "أديداس" في زمن كورونا

أوروبا تتجه نحو تخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا

نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية تنتقد "الاعتماد المرضي" لأوروبا على الصين