وزيرة الصحة السويدية لينا هالينغرين كانت أعربت الشهر الماضي عن أسفها لعدم تمكّن الحكومة من حماية كافة المسنين من وباء كورونا، وقالت في تصريح للتلفزيون الرسمي: "لقد فشلنا في حماية كبار السن، إنه فشل للمجتمع بأسره. يجب أن نتعلم منه".
أكد مسؤول سويدي كبير أن ثمة دروس تمخّضت عن طريقة تعاطي بلاده مع جائحة فيروس كورونا المستجد، مشدداً على أن السويد كان بإمكانها أن تتحرك "بسرعة أكبر" في بداية انتشار الجائحة.
وقال المدير العام لهيئة الطوارئ في السويد، دان إلياسون قال دان إلياسون، في حديث للإذاعة السويدية اليوم الإثنين :عندما تحدث أزمات كبيرة، سيتبعها لاحقاً تقيماً لطريقة التعاطي مع تلك الأزمات والسبل التي اعتمدت لمعالجتها، "ودائماً سيطرح السؤال التالي: هل كانت سرعة استجابتنا كافية؟".
وكانت وزيرة الصحة السويدية لينا هالينغرين أعربت الشهر الماضي عن أسفها لعدم تمكّن الحكومة من حماية كافة المسنين من وباء كورونا، وقالت في تصريح للتلفزيون الرسمي: "لقد فشلنا في حماية كبار السن، إنه فشل للمجتمع بأسره. يجب أن نتعلم منه".
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، تحدثت وسائل الإعلام في السويد عن وجود عدد كبير من الوفيات جراء الإصابة بفيروس كوورنا بين أوساط كبار المسنين في دور الرعاية، حيث واصل الموظفون العمل على الرغم من الافتقار إلى معدات الحماية، كما تحدث وسائل الإعلام عن أن بعض دور الرعاية شهدت نقصاً في أعداد الموظفين بسبب عدم التحاق بعضهم في العمل على خلفية المخاوف من الإصابة أو ظهور أعراض إصابة لديهم.
وكانت السويد اعتمدت نهجاً متساهلاً نسبياً في تعاطيها مع جائحة كورونا، فاتخذت بعض التدابير مثل حظر التجمعات لأكثر من 50 شخصاً، ونصحت مواطنيها بمتابعة عملهم من المنزل إن كانت طبيعة مهنتهم تتيح لهم ذلك، كما دعت إلى تجنب الذهاب إلى الأماكن المكتظة كالحانات والمطاعم، لكنّها لم تصل إلى حد فرض قيود رسمية، وإنما حثّت مواطنيها على "التصرف بمسؤولية"، بدلاً من أن تفرض غرامات مالية على الأشخاص الذين يغادرون منازلهم من دون سبب وجيه.
وأعلنت الدولة الإسكندنافية أن فيروس كورونا تسبب في وفاة 3،175 شخصاً، و 90 بالمائة منهم (حتى 28 نيسان/أبريل) كانوا فوق سن السبعين، وأن نصف المتوفين كان من نزلاء دور الرعاية، وفقاً للأرقام الرسمية.