وفاة والد بطل الفنون القتالية الروسي حبيب نورمحمدوف جراء "كوفيد-19"

اعلان

توفي والد ومدرب بطل الفنون القتالية المختلطة الروسي حبيب نورمحمدوف نتيجة مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما أعلن الجمعة الزعيم الشيشاني رمضان قديروف.

وكتب قديروف الذي رافق مسيرة البطل الروسي على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يصلي للراحل: "وصلتني أخبار حزينة يا أصدقائي. تركنا، ترك اسما جيدا وربّى جيلا جديرا!".

ويُعدّ عبد المنعم قديروف (57 عاما) شخصية مرموقة في عالم الرياضات القتالية في جمهورية داغستان الروسية، بالاضافة الى نجله حبيب، ساهم بتكوين العشرات من المقاتلين على الصعيد العالمي في المصارعة أو الفنون القتالية المختلطة.

وبعد إصابته بالفيروس، نُقل عبد المنعم الى موسكو منتصف ايار/مايو بحالة حرجة، ودخل مرتين في غيبوبة، بعد معاناته أيضا من مشكلات في القلب.

وتُعدّ داغستان، الجمهورية الصغيرة الواقعة شمال منطقة القوقاز، من أكثر المناطق في روسيا تأثرا بجائحة "كوفيد-19"، لدرجة أن الرئيس فلاديمير بوتين تدخّل شخصيا، فارضا تدابير طوارىء لمكافحة انتقال العدوى.

ولجأ نورمحمدوف (31 عاما)، الذي لم يخسر ضمن الوزن الخفيف في بطولة "يو أف سي" ("بطولة القتال القصوى")، في ايار/مايو الماضي الى موقع انستاغرام لحث الناس على الانضباط، والاستماع إلى الاطباء خلال جائحة كوفيد-19.

وفي فيديو نشره على حسابه الذي يتبعه أكثر من 20 مليون شخص، بين "النسر" إن الاطباء يتوسلون الناس للبقاء في منازلهم، قائلا: "إن الوضع صعب جدا، لدي شخصيا أكثر من عشرين من أقاربي كانوا في العناية المركزة، كثيرون منهم تركونا، كثيرون من معارفي ماتوا".

وكان حبيب معجبا أيما إعجاب بوالده، ولا يتردد في كل مناسبة تتاح له بأن يثني عليه ويبدي افتخاره به، وفي إحدى اللقطات المصورة التي نشرت على موقع تويتر، كان حبيب يقول لصحافيين التفوا حوله: "لكم أن تتخيلوا إلى أي درجة يمكنني أن أحب والدي، إنني أحبه كثيرا".

وفيما كانت المستشفيات مزدحمة، حيث سجل عدد كبير من المرضى والوفيات، كان حبيب يقول إنه ينبغي أن يكون أبناء وطنه موحدين أكثر من أي وقت مضى، وأن يظهروا شجاعتهم، وطباعهم وانضباطهم. وتحتل روسيا المركز الثالث عالميا مع أكثر من 660 الف إصابة بالفيروس، بعد الولايات المتحدة والبرازيل.