Newsletter الرسالة الإخبارية Events الأحداث البودكاست فيديو Africanews
Loader
ابحثوا عنا
اعلان

أندية قتال فاشية في مرمى الاستخبارات.. تقرير يرصد تمدّد حركة نازية جديدة حول العالم

شاب يتدرب في صالة توب رانك الرياضية، يوم الاثنين ١٢ يوليو ٢٠٢١، في لاس فيغاس، نيفادا.
شاب يتدرب في صالة توب رانك الرياضية، يوم الاثنين ١٢ يوليو ٢٠٢١، في لاس فيغاس، نيفادا. حقوق النشر  Wade Vandervort/Las Vegas Sun
حقوق النشر Wade Vandervort/Las Vegas Sun
بقلم: يورونيوز
نشرت في
شارك هذا المقال محادثة
شارك هذا المقال Close Button

في كندا، رصدت وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية (CSIS) انتشار مجموعة تُعرف باسم "ناشيوناليست 13"، وهي فرع من "الأندية النشطة" التي تجمع بين تدريبات بدنية وأفكار نازية جديدة.

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن أجهزة استخبارات غربية تتابع عن كثب نشاط ما يُعرف بـ"أندية القتال الفاشية الجديدة" التي انتشرت في عشرات الدول، وسط تحذيرات من خبراء بأنها تمثل تهديدًا متصاعدًا للأمن القومي بعد تحولها إلى شبكة عالمية تربط بين جماعات نازية جديدة تحت غطاء رياضي أو ثقافي.

تُعرف هذه المجموعات باسم "الأندية النشطة" (Active Clubs)، وهي تجمعات شبابية تمزج بين تدريبات فنون القتال ونشاط سياسي عنصري مستوحى من تعاليم أدولف هتلر. وتضم أعضاءً من الولايات المتحدة وكندا وأوروبا وأستراليا، يتواصلون عبر تطبيقات مغلقة مثل "تلغرام" وينظمون لقاءات وتدريبات مشتركة.

بحسب ما ورد في وثائق رسمية اطّلعت عليها الصحيفة، باتت هذه الأندية تحت مراقبة الأجهزة الأمنية نفسها التي تتولى عادة متابعة التنظيمات الإرهابية المحظورة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهو ما يعكس خطورة تصاعدها السريع وقدرتها على العبور بين الدول دون رصد مباشر.

أيديولوجيا عنيفة وتنظيم متطور

تستند الأندية النشطة إلى مزيج من القومية البيضاء والرموز النازية، وتقدّم نفسها كحركة شبابية تدعو إلى "الانضباط الجسدي والنقاء العرقي". لكنها في الواقع، وفق تقارير استخباراتية كندية وأوروبية، تنسّق تدريبات وأنشطة تهدف إلى تجنيد عناصر جديدة وتعزيز قدراتها القتالية.

في كندا، رصدت وكالة الاستخبارات الأمنية الكندية (CSIS) انتشار مجموعة تُدعى "ناشيوناليست 13" التي نظّمت مؤخرًا لقاءً وطنيًا مصورًا يظهر فيه شبان يمارسون تدريبات بدنية ويرفعون شعارات فروع أميركية مثل "باتريوت فرونت" وهي جماعة يمينية متطرفة معروفة. وجاء في منشور للمجموعة: "كندا بحاجة إلى كل الرجال البيض ذوي الأخلاق الحسنة".

ويشير تقرير سري صادر عن الوكالة إلى أن بعض الكنديين يسافرون إلى الولايات المتحدة للمشاركة في فعاليات متطرفة "بهدف بناء علاقات أقوى مع أفراد ذوي الفكر نفسه"، محذرًا من أن هذه الرحلات يمكن أن "تعزز الروابط، وتتيح تبادل الخبرات والمعلومات، وتزيد من احتمال وقوع أعمال عنف".

شبكة عنف عالمية

يقول جوشوا فيشر بيرش، محلل الإرهاب في "مشروع مكافحة التطرف"، إن "الأجهزة الاستخباراتية تريد أن تفهم طبيعة الشبكات المتطرفة الناشطة داخل بلدانها، وإمكانات تحولها إلى مصدر للعنف، وعلاقاتها العابرة للحدود".

من جانبه، يوضح الباحث الكندي في شؤون التطرف بيتر سميث أن الاهتمام الرسمي بهذه الأندية "مبرّر"، لأنها لا تنشط فقط داخل مجتمعاتها المحلية بل تعمل "كجزء من حركة دولية تسعى إلى استعادة بلدانها وطرد من هم غير بيض منها".

ويضيف أن هذه المجموعات "تتبادل الأيديولوجيا والتكتيكات والرموز وتستغل وسائل التواصل الاجتماعي لتوسيع حضورها، مما يجعلها أقرب إلى حركة نازية جديدة عالمية لم يشهد العالم مثلها منذ عقود".

روابط متشعبة وحضور متزايد

تُظهر تقارير استخباراتية أخرى أن بعض هذه الجماعات تروّج عبر الإنترنت لدعم متطرفين معروفين مثل الأسترالي توماس سويل، الذي حاول في الماضي تجنيد منفذ مجزرة كرايستشيرش. كما تشير تقارير إلى أن مجموعات نازية جديدة مثل "ذا بيس" و"أتوموافن ديفيجن" و"هامر سكنز" بنت شبكات عابرة للقارات، وارتبطت بعمليات إرهابية في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا.

وفق "الغارديان"، تنتشر فروع الأندية النشطة اليوم في 27 دولة، وتمتلك أجنحة شبابية مستوحاة من "شباب هتلر". ويعود تأسيسها إلى النازي الأميركي روب راندو، مؤسس "حركة النهوض" (Rise Above Movement)، وهي عصابة بيضاء متطرفة شاركت في أعمال العنف خلال مسيرة "وحّدوا اليمين" في شارلوتسفيل عام 2017.

قلق متزايد في أميركا الشمالية

تزايد القلق في كندا بعدما كشفت تقارير أن متطرفين أميركيين يعبرون الحدود شمالًا لتدريب أو دعم فروع جديدة هناك، في وقت تتبادل فيه الحكومتان الاتهامات بشأن "تصدير" الإرهاب عبر الحدود. وتشير وسائل إعلام كندية إلى أن عدد المتطرفين الذين ينتقلون إلى الشمال يفوق أولئك الذين يتجهون جنوبًا نحو الولايات المتحدة.

تخلص "الغارديان" إلى أن أندية القتال الفاشية الجديدة لم تعد ظاهرة هامشية، بل باتت جزءًا من شبكة دولية منظمة تتغذى على خطاب الكراهية وتستغل الرياضة لبناء مجتمع من المتطرفين العابرين للحدود، ما يجعلها بحسب خبراء الأمن، "تهديدًا صامتًا يتسع في الظل".

انتقل إلى اختصارات الوصول
شارك هذا المقال محادثة

مواضيع إضافية

جندي درزي يقاضي ضابطًا إسرائيليًا بعد نعته بـ"إرهابي من النخبة" خلال مراسم عسكرية

الملك تشارلز يلتقي البابا ليو الرابع عشر في الفاتيكان.. صلاة مشتركة هي الأولى منذ 500 عام

إسرائيل تقصف العمق اللبناني وتزعم استهداف معسكرات وصواريخ دقيقة تابعة لحزب الله