غضب شعبي في مصر على خلفية هدم مقابر المماليك لشق طريق جديدة ونفي رسمي
عبّرالكثير من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم الكبير بعد انطلاق أشغال إنشاء "محور الفردوس"، في منطقة "جبانة المماليك" في العاصمة المصرية القاهرة. الأشغال تضمنت بحسب الناشطين هدم مقابر المماليك وكذلك مقابر تاريخية وآثار إسلامية تعود لنحو 5 قرون.
ومن بين ردود الأفعال المنتشرة نجد تساؤل هاني راجي على حسابه في تويتر، حيث يقول: "هل يمكن أن يخرج علينا مسؤولو الآثار ومحافظة القاهرة بتفسير للصور والأخبار المتداولة عن تحطيم قبور ومبانٍ أثرية نواحي الفسطاط لإنشاء طريق أو كوبري؟ ما التصريح الرسمي؟ لنفهم؟". أما محمد راشد فقد علّق ساخرا: "زي ما هو التعليم لا ينفع في وطن ضايع، برضه الآثار لا تنفع في وطن جائع، لم يرحم المصريين أحياء أو أموات. هدم مقابر ترب الغفير وصحراء المماليك لأجل شبكة طرق تمسك مصر كده، نفس ما حدث في قبر المقريزي ومقبرة ابن خلدون، لك الله يا مصر".
أما عمرو رضا فقد نشر على حسابه تأكيدا لإدراج "المنطقة كلها بكل مبانيها كمنطقة حضارية أثرية في اليونسكو، ضمن مشروع القاهرة الإسلامية الذي بدأ عام 1979"
"هذا الكلام عار تماما عن الصحة"
من جهته أكد الدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة وأن محور الفردوس بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بقرافة المماليك، لافتا إلى أنه لم يتم هدم أي أثر، وأن المقابر الموجودة بالصور المنشورة هي مباني غير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية وإنها مقابر حديثة وخاصة بأفراد.
وأشار أسامة طلعت إلى أنه على الرغم من أن هذه المقابر غير مسجلة كأثر، فإن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وجه بتشكيل لجنة علمية فنية لمعاينة الشواهد والأحجار التي تشتمل على نقوش زخرفية أو كتابية ليتم دراستها وبحث إمكانية عرض جزء منها في بعض المتاحف كجزء من تراث مصر المتميز.