غضب في تركيا لاستعمال مطرقة كهربائية في أعمال ترميم معلم تاريخي بإسطنبول

مدينة إسطنبول
مدينة إسطنبول Copyright Emrah Gurel/Copyright 2020 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

برج غلاطة هو أطول بناء في المدينة عندما شيده الجنويون عام 1348، وكان يستعمل لمراقبة الحركة البحرية، ثم كمركز مراقبة لتحديد أمكنة الحرائق والإعلام عنها.

اعلان

تعرضت الحكومة التركية إلى موجة نقد الأربعاء عقب نشر فيديو يظهر عمالاً بصدد هدم جدار في برج غلاطة بمطرقة كهربائية، والأخير معلم بارز في إسطنبول شيّد في القرن الرابع عشر.

ويظهر الفيديو الذي تم تصويره عبر هاتف جوال ونشرته بلدية إسطنبول، عاملين يحفران الجدار باستعمال مطرقة كهربائية من داخل البرج المغلق منذ عدة أسابيع لإجراء أعمال ترميم بإشراف وزارة الثقافة.

وعلق مدير قسم التراث الثقافي في بلدية إسطنبول ماهر بولات أن "هذه الطريقة في العمل خرقاء"، معتبرا ما جرى "فعلا همجيا في أحد أهم المعالم" بالعاصمة الاقتصادية التركية.

وأعلنت بلدية إسطنبول التي يرأسها أكرم إمام أوغلو المعارض للرئيس رجب طيب اردوغان، تقديم شكوى.

وأثار الفيديو أيضا ردات فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، على غرار تويتر حيث كان وسم "برج غلاطة" من بين الأكثر تداولا الأربعاء.

وفي إشارة على مدى اتساع نطاق الجدل، اضطرت وزارة الثقافة والسياحة إلى التفاعل لمحاولة احتواء الحادثة.

وقال الوزير نوري آرصوي على تويتر: إن المزاعم حول تدمير جدران من برج غلاطة "واهية"، وأكد أن الجدران التي هدمت ليس جزءا من البناء الأصلي و"شيدت في وقت لاحق".

وأضاف أنه "في ما يخص الطرق المستعملة في أشغال الترميم، تم فرض عقوبات" على مسؤولي الورشة.

وكان البرج أطول بناء في المدينة عندما شيده الجنويون عام 1348، وكان يستعمل لمراقبة الحركة البحرية، ثم كمركز مراقبة لتحديد أمكنة الحرائق والإعلام عنها.

وتطل قمة البرج على كامل العاصمة العثمانية سابقا، وتستقطب عدة سياح لالتقاط صور للبسفور ومنطقة القرن الذهبي.

ويفترض أن يعيد المعلم فتح أبوابه للزوار في 15 أيلول/سبتمبر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إردوغان: زيارة ماكرون إلى لبنان استعراضية وتخفي أهدافاً استعمارية

مرتدين ملابس ملطخة بالدماء.. أطباء إسطنبول ينظمون مسيرة صامتة دعما لغزة

21 مهاجرا يفقدون حياتهم إثر غرق زورقهم المطاطي قبالة ساحل بحر إيجه شمال تركيا