إيطاليا: تحويل النبيذ إلى مادة هلامية لتطهير الأيادي

لقد تسبب الإغلاق الكامل والقسري للمطاعم والحانات في إيطاليا لأكثر من شهرين بسبب جائحة كورونا إلى خفض مبيعات النبيذ بأكثر من 50 في المائة. ولا تزال خزانات مصانع المشروبات الكحولية مليئة بالنبيذ من حصاد العام الماضي.
لم يتمكن عمال قطاع النبيذ في إيطاليا من تسويق منتجات العام الماضي بسبب جائحة كورونا وقواعد الإغلاق القسري التي صاحبت ذلك. عمال القطاع أكدوا أن الخزانات لا تزال مليئة بالنبيذ على خلفية إغلاق المطاعم والحانات لأكثر من شهرين في إيطاليا ونظرا للحاجة الماسة لتفريغ الخزانات وإفساح المجال للحصاد المقبل، قررت الحكومة إرسال النبيذ الذي لم يتم بيعه إلى معامل التقطير وتحويله لمادة مطهرة.
وكما هو الحال في بلدان أوروبية أخرى، مثل فرنسا وإسبانيا، يمكن لاصحاب مصانع النبيذ في إيطاليا الآن إحضار مخزوناتهم إلى معامل التقطير، حيث سيتم معالجة النبيذ وتحويله إلى مادة هلامية مطهرة.
أنطونيو إمالدي رئيس مؤسسة "اسوديستيل" للتقطير قال: "نتلقى النبيذ المخزن في هذه الحاويات الفولاذية وبفضل نظام التقطير، الذي يعمل بالبخار يتم فصل النبيذ ويصبح لدينا الماء والكحول الإيثيلي. عندما ينقسم الكحول، يصبح أكثر نقاءً ويصل إلى المستوى الصحيح من جودته الصيدلانية وبالتالي فهو مناسب تمامًا لإنتاج مادة هلامية".
في ظل الظروف العادية، سيكون تحويل النبيذ إلى مادة هلامية مطهرة من الأمور التي لا يمكن تصورها، لكن بات من الضروري مساعدة هذا القطاع الاقتصادي الهام في إيطاليا على النهوض و التعافي من الأزمة.