مجموعات مدافعة عن حقوق الإنسان تطالب بسحب الأولمبياد الشتوي 2022 من الصين

زائرتان في تشونغلي، إحدى الأماكن التي ستنظم فيها ألعاب بيكين الأولمبية الشتوية 2022. 2020/08/17
زائرتان في تشونغلي، إحدى الأماكن التي ستنظم فيها ألعاب بيكين الأولمبية الشتوية 2022. 2020/08/17 Copyright أنجي هن غوين/أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

تأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تواجه فيه العاصمة الصينية رقابة عالمية متزايدة، وانتقادات شديدة لقانون الأمن الجديد في هونغ كونغ، والاعتقالات الجماعية للأويغور في مقاطعة شينجيانغ.

اعلان

دعت جماعات حقوق الإنسان اللجنة الأولمبية الدولية إلى إعادة النظر في منح العاصمة الصينية بكين، حق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022.

وتأتي هذه الدعوة في الوقت الذي تواجه فيه العاصمة الصينية رقابة عالمية متزايدة، وانتقادات شديدة لقانون الأمن الجديد في هونغ كونغ، والاعتقالات الجماعية للأويغور في مقاطعة شينجيانغ.

"قمع" ضد أقلية الأويغور

ويشكل الأويغور وغالبيتهم من المسلمين، ما يقرب من نصف سكان شينجيانغ، ويتحدثون لغة محلية قريبة من التركية.

وتشهد هذه المنطقة شبه الصحراوية البالغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة، بانتظام هجمات تنسبها بكين إلى انفصاليين أو إسلاميين من الأويغور، وتحكم الصين منذ سنوات سيطرتها عليها.

وتقول عواصم غربية ومنظمات دولية لحقوق الإنسان، إن هناك أكثر من مليون مسلم أكثرهم من الأويغور، محتجزون في مخيمات في شينجيانغ، لكن بكين تنفي أي مساس بحقوق الأويغور أو اعتقالهم في المنطقة، وتتحدث عن "مراكز للتأهيل المهني"، هدفها إبعاد السكان عن التطرف الإسلامي والإرهاب.

"خطر" على الحريات في هونغ كونغ

الى ذلك، حذر خبراء في الأمم المتحدة الصين في وقت سابق من الشهر الحالي، من أن قانون الأمن القومي المثير للجدل في هونغ كونغ يشكل خطرا على الحريات في المستعمرة البريطانية السابقة، في وقت استنكرت بكين هذا "التدخل".

ودخل القانون حيز التنفيذ في نهاية حزيران/يونيو في المدينة التي تتمتع بحكم ذاتي. وأكد الخبراء أن الإجراءات التي تم تبنيها تشكل خطرا جسيما يتمثل بانتهاك هذه الحريات الأساسية، متهمين بكين بعدم احترام التزاماتها الدولية.

وأقرت الصين القانون دون المرور ببرلمان هونغ كونغ المحلي، وقبل أن يطلع الناس على النص النهائي. ويعاقب النص على التخريب والنزعة الانفصالية والإرهاب والتعامل مع قوى أجنبية.

وترى المعارضة ودول غربية عدة أن هذا النص يهدد الاستقلالية القضائية والتشريعية لهونغ كونغ، والحريات التي يفترض أن يتمتّع بها سكّانها البالغ عددهم 7,5 مليون نسمة، والتي عادت إلى الصين عام 1997.

"ألعاب قد تؤدي إلى القمع"

واستنادا الى ذلك، حذرت قرابة 160 مجموعة مخصصة في الدفاع عن حقوق الإنسان، في رسالة مؤرخة الثلاثاء وموجهة الى رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، من أن الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة عام 2022 في بكين قد تؤدي إلى مزيد من القمع في الصين.

وتحدثت هذه المجموعات عن زيادة الهجمات ضد المجتمعات التي تعيش في ظل النظام، بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بكين 2008، قائلة إنه رغم

المناشدات العديدة فإن اللجنة الأولمبية الدولية كررت نفس أخطاء الماضي، وبقيت غير مبالية بالانخفاض الواضح في حماية حقوق الإنسان قبل وبعد ألعاب بكين 2008.

وشددت "يجب على اللجنة الأولمبية الدولية الإدراك أن الروح الأولمبية وسمعة الألعاب الأولمبية ستعانيان المزيد من الضرر إذا تم ببساطة تجاهل أزمة حقوق الإنسان المتفاقمة في جميع المناطق الواقعة تحت السيطرة الصينية".

وتقام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في الفترة الممتدة بين 4 و20 شباط/فبراير 2022.

viber

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف فشلت محاولة السعودية لشغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان الأممي؟

23 دولة في الأمم المتحدة تطالب الصين بوقف أساليبها القمعية لأقلية الأويغور المسلمة

شركة صينية تستحوذ على الطائرة السيارة الأوروبية