قال رئيس الوزراء الفلسطيني إن مجلس الوزراء يدرس تقديم توصية إلى الرئيس محمود عباس، بتصويب علاقة فلسطين مع الجامعة العربية التي تقف صامتة أمام الخرق الفاضح لقراراتها، التي لم ينفذ منها شيء أصلا، وأصبحت رمزا للعجز العربي".
أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الإثنين أن حكومته تدرس تصويب العلاقة الفلسطينية مع الجامعة العربية على خلفية موقفها من توقيع اتفاقية السلام البحرينية الإماراتية الإسرائيلية، المزمع غدا الثلاثاء في البيت الابيض. ووصف اشتية الجامعة العربية بالمفرقة، وأنها أصبحت رمزا للعجز العربي.
وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة الفلسطينية في رام الله: "إن مجلس الوزراء يدرس تقديم توصية إلى الرئيس محمود عباس، بتصويب علاقة فلسطين مع الجامعة العربية التي تقف صامته أمام الخرق الفاضح لقراراتها، التي لم ينفذ منها شيء أصلا، وأصبحت رمزا للعجز العربي".
وتوقع دولتا الإمارات والبحرين غدا الثلاثاء في البيت الابيض اتفاق تبادل علاقات مع إسرائيل، في حين أعلنت الفصائل الفلسطينية عن سلسلة مظاهرات وإحتجاجات في الأراضي الفلسطينية وخارجها، في الوقت الذي يتم فيه التوقيع غدا على هذه الاتفاقية.
وقال إشتية: "نشهد غدا يوما أسود في تاريخ الأمة العربية، وهزيمة لمؤسسة الجامعة العربية التي لم تعد جامعة، بل مفرقة وإسفينا للتضامن العربي".
وعن توقيع الاتفاق بين الإمارات والبحرين وإسرائيل غدا في البيت الابيض قال اشتية: "سيضاف هذا اليوم إلى رزنامة الألم الفلسطيني وسجل الانكسارات العربية".
وأضاف اشتية القول إن التهافت العربي نحو دولة الاحتلال بدءا بالامارات ثم البحرين بتوقيع اتفاق استسلام لصفقة القرن، (بعد أن أحبطت فلسطين الشق الرئيسي من هذه الصفقة)، جعل فلسطين تجد نفسها تصارع وظهرها مكشوف من شرق العرب، في الامارات والبحرين.
ودعا إشتية الدول العربية إلى رفض الخطوة الإماراتية البحرينية، وعدم المشاركة في الاحتفالات المقامة غدا. ودعت الفصائل الفلسطينية إلى مظاهرات في الأراضي الفلسطينية ومخيمات اللاجئين في الدول العربية، وأمام البيت الأبيض في الولايات المتحدة، في الوقت الذي سيتم فيه توقيع الاتفاقية غدا الثلاثاء.