موسم الأعاصير هذا العام ذو نشاط مفرط، ويتوقع أن يصل عدد العواصف خلاله إلى 25 عاصفة هذا العام، بينما عدد العواصف خلال موسم عادي لا يتجاوز 12 عاصفة.
أمام ارتفاع عدد العواصف الاستوائية في المحيط الاطلسي هذا العام، سيجد خبراء الأرصاد الجوية أنفسهم قد استنفدوا الأسماء التي حددوها لتسميتها. فما الذي سيحدث عندما يكون الخبراء قد استعملوا كل حروف الهجاء؟
سيكون موسم الأعاصير استثنائيا هذه السنة في المحيط الأطلسي، فمن بين 21 اسما من أسماء العواصف التي حددتها مسبقا المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فإن اسما واحدا فقط هو المتبقي وهو: ولفريد.
ولكن هذا الاسم ربما ينسب الأسبوع المقبل لإعصار جديد، في ظل توقعات حدوث عواصف جديدة حتى بعد نهاية موسم الأعاصير، في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وبحسب تصريح المتحدث باسم المركز الوطني لمراقبة الأعاصير في ميامي دنيس فلتغن لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فإن عدد العواصف بلغ 20 عاصفة، بينما نحن مازلنا في منتصف الموسم.
وموسم الأعاصير هذا العام ذو نشاط مفرط، ويتوقع أن يصل عدد العواصف خلاله إلى 25 عاصفة هذا العام، بينما عدد العواصف خلال موسم عادي لا يتجاوز 12 عاصفة.
اللجوء إلى الحروف اليونانية
وما إن يستنفد استعمال حروف الهجاء اللاتينية، فإنه لن يبقى أمام خبراء الأرصاد الجوية من خيار، سوى اللجوء إلى الحروف اليونانية لتسمية العواصف المقبلة هذا الموسم، بدءا بحروف: "الفاء، بيتا، غاما، دلتا".
وبحسب نيويورك تايمز فإن القوائم الاسمية للعواصف يتم تجديدها كل 6 سنوات، يتم فيها تناوب الأسماء المؤنثة والمذكرة بحسب حروف الهجاء. لكن رغم وجود 26 حرفا فإن منظمة الأرصاد الجوية لا تستعمل أسماء تبدا بحروف: "كيو، يو، أكس، واي، زاد"، معتبرة أنها قليلة.
وتوضح المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هذه الأسماء ينبغي أن تحترم "الحساسيات الاجتماعية"، وتعكس توازنا بين الألقاب من أصل فرنسي أو إسباني أو إنجليزي، اعتمادا على المكان الذي يفترض أن تتوجه إليه العواصف.
رقم قياسي للمرة 2 في التاريخ
ويقول فلتغن إنه تم اللجوء إلى استعمال 6 أسماء يونانية مرة واحدة فقط، لتسمية الأعاصير المتبقية للموسم سنة 2005، عندما التي بلغت 28 عاصفة استوائية.
وخلال منتصف أيلول/سبتمبر الحالي تتعايش 4 عواصف استوائية في الآن نفسه في المحيط الأطلسي وهي: بوليت، تيدي، فيكي، سالي، وذلك للمرة الثانية في التاريخ.
وخلال العقود الأخيرة لم يرتفع عدد العواصف الاستوائية والأعاصير في شمال محيط الأطلسي، ولكن تم رصد ظاهرة جديدة تتمثل في تكثفها، وتلك نتيجة لتغير المناخ بحسب بعض الخبراء.