ميكا يحيي حفلاً غنائياً افتراضياً دعماً للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت

المغني والمؤلف اللبناني مايكل هولبروك بينيمان جونيور المعروف باسم ميكا (على اليمين) يصل إلى عرض أزياء جان بول غوتييه في باريس. 2020/01/22
المغني والمؤلف اللبناني مايكل هولبروك بينيمان جونيور المعروف باسم ميكا (على اليمين) يصل إلى عرض أزياء جان بول غوتييه في باريس. 2020/01/22 Copyright لوكاس باريوليه/أ ف ب
Copyright لوكاس باريوليه/أ ف ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

جمعت حملة تبرعات عبر الإنترنت نظمت في موازاتها أكثر من 187 ألف جنيه إسترليني (نحو 241 ألف دولار)، فيما لم تُعلَن بعد إيرادات بيع التذاكر.

اعلان

أقام المغني البريطاني ميكا المولود في لبنان مساء السبت حفلة غنائية افتراضية، غنّى فيها من توسكانا (إيطاليا) بمشاركة مشاهير أطلّوا من دول أخرى، أبرزهم كايلي مينوغ وسلمى حايك وفاني أردان، دعماً للمتضررين من انفجار مرفأ بيروت المروّع في آب/أغسطس الفائت.

وقد جمعت حملة تبرعات عبر الإنترنت نظمت في موازاتها أكثر من 187 ألف جنيه إسترليني (نحو 241 ألف دولار)، فيما لم تُعلَن بعد إيرادات بيع التذاكر.

وأقيمت الحفلة تحت عنوان "آي لاف بيروت" ("أحب بيروت") في "تياترو نيكوليني" واستمرت ساعة و40 دقيقة، وعّرضت عبر قناة ميكا الخاصة على شبكة "يوتيوب".

مع النجوم والجمهور الافتراضي

وأطلّ المغنّي مع عدد محدود من الموسيقين من دون جمهور، وقال مخاطباً الجمهور الافتراضي: "المسرح قد يبدو فارغاً اليوم، ولكنه في الواقع مليء، وثمة آلاف (من المشاهدين) حول العالم. لقد ملأناه بفضلكم".

وقال المغنّي المولود في بيروت لأم لبنانية وأب أميركي: "عندما أردت أن أفعل شيئاً من أجل بيروت بمساعدة فريقي، أردت أن يكون شيئاً جميلاً ومليئاً بالحب لمدينة أحبها كثيراً ولبلد عاني الكثير من الألم، ولكني لم أشأ أن أكون وحيداً".

وطعّم ميكا حفلته بضيوف ظهروا تباعاً، كلّ من مكان وجوده في العالم. فالنجمة الأسترالية البريطانية كايلي مينوغ قدّمت أغنية من لندن، والإيطالية لاورا باوزيني غنّت من موقع الكولوسيوم الأثري في روما، فيما غنّت الفرنسية لوان من أمام كاتدرائية القلب الأقدس في باريس. أما الأميركي الكندي روفوس واينرايت فظهر من لوس أنجليس، يرافقه عازفان على آلتين شرقيتين من بيروت.

كذلك كانت مداخلات تضامن وإطلالات من مكسيكو للممثلة المكسيكية من أصل لبناني سلمى حايك ولمواطنتها دانا باولا، ومن باريس للممثلة الفرنسية فاني أردان. ومن بيروت الشاعرة والفنانة التشكيلية اللبنانية إيتيل عدنان. وشاركت أيضاً فرقة "مشروع ليلى" اللبنانية وفرقة "فانك أوف" الإيطالية.

وظهر ميكا في شريط مصور على تويتر يؤدي مقطعا من أغنية رافقته خلالها في الغناء دانا باولا.

وقالت فاني أردان في ختام قصيدة قرأتها "بيروت هي خيمتنا. بيروت هي نجمتنا". أما كايلي مينوغ فأرسلت كل الحب للجميع في بيروت ولبنان "الجريح".

وقرأت سلمى حايك فقرات من كتابات جبران خليل جبران بالإنجليزية، فيما أكدت دانا باولا أنها شاركت في الحفلة"من أجل بيروت"، مذكّرة بوجود "الكثير (من اللبنانيين) يعيشون" في بلدها المكسيك، وقالت لوان إنها شاءت أن تغني "لهذه المدينة الجميلة بيروت".

وغرّدت لاورا باوزيني عبر شبكة "تويتر" بعد مشاركتها في الحفلة، "لقد كانت تجربة فريدة من نوعها لنا جميعاً، الذين يؤمنون بقوة الموسيقى من خلال المشاريع الخيرية".

تبرع وتضامن

ويعود ريع تذاكر الحفلة بالكامل "للمساعدة الإنسانية للمتضررين" من انفجار بيروت، وسيوزع بواسطة الصليب الأحمر اللبناني ومنظمة "سايف ذي تشيلدرن" في لبنان.

وأدّى الانفجار في 4 آب/أغسطس الجاري إلى مقتل أكثر من 190 شخصا وإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح وتشريد نحو 300 ألف من سكان بيروت ممن تضررت منازلهم ومؤسساتهم أو تدمرت.

وحُدد سعر التذكرة بعشرة دولارات أو يوروهات أو جنيهات استرلينية أو عشرة آلاف ليرة لبنانية. وغرّد ميكا على حسابه عبر "تويتر": "لا يزال من المبكر القول، ولكن الإحصاءات وعدد المشاهدات تبدو رائعة كلياً. سنوافيكم بمزيد من المعلومات".

ونظّمت بالتزامن مع الحفلة عبر موقع "غو فاند مي" حملة تبرعات للمتضررين، بلغت حصيلتها حتى صباح الأحد نحو 187 ألف جنيه استرليني، بحسب مجموع التبرعات الوارد على الموقع.

وتفاعل مستخدمو الشبكات الاجتماعية مع الحفلة، وخصوصاً مع مشاهد انفجار بيروت والتحقيقات والشهادات المصوّرة لمتضررين منه. واعتبر كثيرون عبر "تويتر" أن الحفلة "مؤثرة"، فيما غرّد أحدهم: "أشاهدها وعيناي دامعتان فيما الابتسامة على وجهي".

وكان ميكا غنى للمرة الأولى في وسط بيروت عام 2008 بتنظيم من مهرجانات بيت الدين الدولية، ثم كانت له حفلتان في بعلبك عامي 2010 و2016.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

"لا نريد طعاماً.. بيوتنا المدمرة أولى".. عن معضلة المساعدات بعد كارثة مرفأ بيروت

شاهد: لقطات جوية تظهر فداحة الدمار الذي خلفه انفجار مرفأ بيروت

خطة لبنانية فرنسية لإعادة بناء ميناء بيروت بعد نحو 4 سنوات من الانفجار الضخم