في نهاية الأسبوع الماضي، نشرت "نيويورك تايمز" تقريراً يقول إن ترامب دفع فقط 750 دولاراً كضرائب خلال سنته الأولى في البيت الأبيض. فكم دفع غيره من الرؤساء؟
في العام 1977 ألغيَت الضرائب التي كان يتوجب على الرئيس الأمريكي جيمي كارتر آنذاك، دفعها، بسبب استثمار ضخم قام به الأخير في مزرعته. الضرائب كانت تخص العام 1976 حُكماً.
ويقول أحد الخبراء في تاريخ ضرائب الرؤساء الأمريكيين لصحيفة "واشنطن بوست" إن كارتر كان "يشعر بقوّة" أن الأغنياء مثله يجب أن يدفعوا ضرائب للدولة.
ولذا عمَدَ من تلقاء نفسه، وبطوعية تامة، إلى دفع مبلغ وقدره 6 آلاف دولار إلى الخزانة الأمريكية وهو مبلغ أكبر بقليل من معدّل المبالغ التي دفعها المواطنون الأمريكيون "من الطبقة المتوسطة" كضرائب في تلك السنة.
750 دولارا
الأحد الماضي نشرت صحيف "نيويورك تايمز" تقريراً يقول إن الرئيس الحالي دونالد ترامب دفع فقط 750 دولاراً كضرائب خلال سنته الأولى في البيت الأبيض، وهو المبلغ الأصغر منذ أيام كارتر.
وتقول "واشنطن بوست" إن ما دفعه ترامب كضرائب فبدرالية في أول عام له في البيت الأبيض أقلّ بكثير مما يدفعه المواطنون "من الطبقة الوسطى سنوياً"، أما من ناحية عدد الدولارات، فكان الرقم الأصغر أيضاً.
وتشير الصحيفة إلى أن الرؤساء قبل ترامب، باستثناء كارتر، دفعوا عشرات الآلاف من الدولارات كضرائب فيدرالية.
فسلفه باراك أوباما الذي كان رئيس الولايات المتحدة من 2009 إلى 2017 دفع ضرائب فيدرالية في السنة الأولى من رئاسته بلغت تقريباً 1.8 مليون دولار أغلبها مرتبط بعائدات مبيع كتبه.
ودفع جورج دبليو بوش (الابن 2001 إلى 2009) نحو 250 ألف دولار في أول عام له.
وفيما بلغت ضرائب بيل كلينتون (1993-2001) نحو 63 ألف دولار وجورج بوش الأب (1989-1993) نحو 101 ألف دولار. أما رونالد ريغان (1981-1989 ) فدفع ضرائب فيدرالية في العام الأول له في البيت الأبيض وبلغت أكثر من 165 ألف دولار بقليل.
ويقول مطّلعون أمريكيون إنه تقريباً لم يكن هناك من رؤساء "رأسماليين" للولايات المتحدة الأمريكية قبل دونالد ترامب، والذين كانوا أثرياء إلى حدّ ما، فإنما كانوا كذلك بسبب بيع الكتب أو من أعمال محدودة وشركات صغيرة.
لكن ثروة ترامب في المقابل تجعل من ثروات الرؤساء السابقين صغيرة جداً إذا ما قارنّاها بها. وما زال ترامب حتى الآن يقول إنه لا يستطيع الكشف عن وثائقه الضريبية لأنها ما زالت تخضع للتدقيق من قبل هيئة الإيرادات الداخلية.