جزائريون بين حزن وغضب بعد مقتل فتاة على يد صاحب سوابق بطريقة بشعة ومطالبات بتنفيذ حكم الإعدام
اهتز الشارع الجزائري على وقع جريمة بشعة كانت ضحيتها فتاة تبلغ من العمر 19 سنة وجدت جثتها محروقة في منطقة بومرداس الواقعة شرق الجزائر العاصمة.
وتعرضت الفتاة واسمها شيماء للاختطاف والاغتصاب من قبل شخص له سوابق، أقدم فيما بعد على قتلها وحرق جثتها وفق ما تداولته وسائل إعلام محلية.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الأخيرين بقصة شيماء رفقة تدوينات من قبل مستخدمين تعبر عن حزن وألم على الضحية وأهلها و أخرى مصدومة وغاضبة من فظاعة الجريمة.
مطالبات بالإعدام...
وانتقد ناشطون المنظومة القانونية للبلاد التي تتساهل، وفقاً لهم، في محاسبة مرتكبي الجرائم التي تتعلق بالاختطاف والاغتصاب المتبوع بالقتل.
فالضحية كانت قد رفعت دعوى قضائية ضد الجاني سنة 2016 بتهمة الاغتصاب، حين كانت تبلغ 14 عاما، غير أن الإجراءات القانونية أخذت سنوات ولم يصدر حكم رادع بحق الجاني.
وشهدت البلاد في الفترة الأخيرة ارتفاع معدلات اختطاف قصر واغتصابهم ثم قتلهم تواكبها مطالب بتفعيل حكم الإعدام الذي تم تجميد العمل به منذ عام 1993.
وطالب ناشطون بتنفيذ القصاص وتفعيل حكم الإعدام الذي بات مطلبا شعبيا يتكرر مع كل حادثة إزهاق روح.
كما تداول مستخدمون فيديو تظهر فيه والدة شيماء وهي منهارة وتدعو رئيس البلاد بأن يطبق القصاص في حق المتهم الذي ذكرت الأم أنها تعرفه، وانتشر الفيديو بشكل واسع على منصات التواصل الإجتماعي وهو الذي فجر قضية شيماء للرأي العام.
الجاني يعترف "اغتصاب وقتل وتنكيل وتعذيب.."
وكان الجاني قد تقدم من مصالح الأمن بعد ارتكابه الجريمة، للتبليغ عن قيام مجهولين بحرق الفتاة شيماء بمحطة بنزين مهجورة أثناء غيابه.
وبعد التحقيق معه أقر الجاني باستدراجه للفتاة واغتصابها والاعتداء عليها بالسكين وحرقها وفق ما نشرته وسائل إعلام محلية.
وأمر النائب العام لدى محكمة ولاية بومرداس إيداع الجاني الحبس الإحتياطي ووجهت له تهم الاغتصاب والقتل مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل والتعذيب والأفعال الوحشية.