قتل قطط في شوارع السعودية عن طريق السم يثير غضب السعويين عبر تويتر
أثارت صور منشورة على مواقع التواصل الإجتماعي لقطط ميتة نتيجة تسمم في المدينة المنورة غضب السعوديين.
وتظهر الصور التي تم تداولها على موقع تويتر عددا من القطط وهي ميتة بجانب طعام قدم لها، بشوارع المدينة المنورة فيما أشار مغردون إلى وضع السم في الطعام للقطط.
وتصدر هاشتاغ #تسميم_قطط_المدينة_المنورة قائمة الترند في السعودية حيث استنكر السعوديون الجريمة التي اقترفت في حق حيوانات أليفة.
كما استغرب مغردون عبر منشوراتهم إقدام شخص على قتل حيوان بريئ دون سبب.
وكتب مغرد "ما الذي فعلته لكم القطط...-تعتقدون أن- قتل المخلوقات بهذه الطريقة البشعة جائز شرعا أو عمل بطولي نشكركم عليه؟".
غير أن مغردين آخرين كان لهم رأي مخالف إذ اعتبروا التخلص من القطط أمر جيد لأنها كائنات ناقلة للأمراض على حد تعبيرهم.
وكتب مغرد "دينياً :"كل حيوان مؤذي يجوز قتله"، وأضاف "علمياً : "القطط التي تتغذى على النفايات تعد من أكبر نواقل الأمراض" لذلك كل ما يسبب الضرر على المجتمعات البشرية يجب التخلص منه خصوصاً في ظل نمو أعداد القطط!".
غير أن احد السعودين رد عليه بالقول "كل كائن على وجه الارض بريئ له حقوق في الدنيا و القطط ليست مؤذية اذا ما تبغى تنفعها لا تضرها و الإسلام نفس ما قال اذا كان فيه حيوان مؤذي نقتله -أيضا-حث على الرحمة بالحيوان وكلنا عارفين أن القطط غير مؤذية".
هل القطط قادرة على نقل الأمراض إلى الإنسان حقا؟
بعد انتشار فيروس كورونا حول العالم ازدادت الأبحاث المتعلقة بالحيونات الأليفة ومدى نقلها للأمراض والفيروسات فيما بينها أو إلى البشر.
ووجد فريق بحث صيني في معهد هاربين للأبحاث البيطرية في الصين، أن القطط معرضة للإصابة بكوفيد 19 ويبدو أنها قادرة على نقل الفيروس من خلال رذاذها عبر الهواء إلى قطط أخرى.
وذكر خبراء أن نتائج البحث ذات مصداقية لكنها لم تشر إلى إمكانية نقل القطط المرض إلى الإنسان.
قال البروفيسور إريك فيفر رئيس مكافحة الأمراض المعدية في جامعة ليفربول "يجب على الأشخاص اتخاذ الاحتياطات المعتادة كغسل اليدين عند الاتصال بحيواناتهم الأليفة وتجنب الاتصال الحميم بشكل مفرط بها، خاصة إذا كان الشخص مريضًا بكوفيد 19. من المهم أن نضيف أن الدراسة لا تبين كيف يمكن للفيروس أن ينتقل من القط باتجاه البشر عبر العدوى".
فيما قال البروفيسور جوناثان بول عالم الفيروسات في جامعة نوتنغهام، إن ملاحظات مشابهة لانتقال المرض في القطط تم إجراؤها فيما يتعلق بمرض سارس الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بكوفيد 19.
وأضاف "يجب أن نتذكر أن القطط لا تلعب دورًا كبيرًا في انتشار هذا الفيروس.. من الواضح أن انتقال العدوى من الإنسان إلى الإنسان يعتبر عاملا أساسيا لفيروس كورونا، لذلك لا داعي للذعر بشأن الاعتقاد بأن القطط هي مصدر رئيس لانتقال العدوى. وإذا كان شخص ما يعتقد أنه مريض بكوفيد 19 وأنه على اتصال مع القطط فعليه الحد من الاتصال الوثيقة مع حيوانه حتى يتعافى".