شاهد: مسبار "أوسايرس-ريكس" يهبط على سطح الكويكب بينو ليجلب حفنة من ترابه إلى الأرض

صورة توضيحية لمسبار أوسايرس ريكس في محاولة للهبوط على كويكب بينو "101955"
صورة توضيحية لمسبار أوسايرس ريكس في محاولة للهبوط على كويكب بينو "101955" Copyright NASA/Goddard/University of Arizona
Copyright NASA/Goddard/University of Arizona
بقلم:  سامر عجوريأ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

بعد أربعة أعوام على إطلاقه، هبط المسبار الأميركي "أوسايرس-ريكس" الثلاثاء على سطح الكويكب بينو لجمع عشرات الغرامات من غباره وإحضارها مجددا إلى الأرض لدراستها في محاولة لفهم نشأة الأرض والمجموعة الشمسية.

اعلان

بعد أربعة أعوام على إطلاقه، هبط المسبار الأميركي "أوسايرس-ريكس" الثلاثاء على سطح الكويكب بينو لجمع عشرات الغرامات من غباره، في مهمة عالية الدقة على بعد 330 مليون كيلومتر من الأرض، ولن يُعرف إلا بعد بضعة أيام ما إذا كان المسبار سينجح في تحقيقها.

بعد دقائق من الهبوط قال رئيس المشروع دانتي لوريتا بتأثر شديد "إن كل شيء جرى على ما يرام"، معتبرا ً أن فريق العمل "كتب صفحة من التاريخ هذا المساء".

وسيرسل المسبار صور العملية وكثيراً من البيانات توفّر مؤشراً أولياً لمعرفة ما إذا كان توصل إلى استخراج عيّنات من أرض الكويكب.

وفي العام الماضي تمكن مسبار "هايابوسا 2" الياباني نجح العام من جمع بعض العينات من كويكب آخر هو "ريوغو"، وهو حاليا في مساره على طريق العودة إلى الأرض، ويتوقع أن يصل في كانون الأول ديسمبر المقبل.

وتأمل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في أن يتمكن "أوسايرس ريكس" من جمع عيّنات لا يقلّ وزنها عن 60 غراماً، قد تعطي العلماء صورة أوضح عن المكوّنات الأولى للنظام الشمسي وكيفية تشكّله.

يبلغ طول المسبار 6 أمتار وظل يدور حول الكويكب بينو منذ نهاية 2018 تحضيرا لهذه المهمة شديدة التعقيد. ويتصرف المسبار وأجهزة التوجيه على متنه بطريقة ذاتية ومستقلة تبعاً لتوجيهات عامة يرسلها خبراء "ناسا" و"لوكهيد مارتن".

ومن المنتظر أن يرسل المسبار الصور الأولى الأربعاء، لكنّ حجم العينات التي استخرجها لن يعرف قبل السبت.

NASA/Goddard/University of Arizona via AP
صورة كلتقطة لكوكيب بينو في عام 2018NASA/Goddard/University of Arizona via AP

كويكب وعر

اختير الكويكب البالغ قطره 490 مترا بعناية لهذه المهمة، إذ كان العلماء يعتقدون بناء على ملاحظات أجريت بالتلسكوبات أن أرضه مغطّاة بالرمل مثل "رمال الشواطئ"، بحسب ما قال المسؤول العلمي عن المهمة دانته لاوريتا من جامعة أريزونا في مؤتمر عبر الهاتف.

ومن شأن سطح من هذا النوع أن يسهّل عملية استخراج العيّنات، لكن المسبار أظهر بعد اقترابه من الكويكب في نهاية العام 2018 أن صخورا تغطّي سطحه "القاسي والوعر".

وأمضى طاقم العمل العام 2019 وهو يرسم بدقّة خريطة السطح لاختيار موقع آمن لاستخراج العيّنات. ووقع الخيار في نهاية المطاف على بقعة أطلق عليها اسم "نايتنغيل".

viber

وفي حال لم يجمع المسبار ما يكفي من العيّنات، يمكن المحاولة مرّة ثانية على بقعة أخرى في كانون الثاني يناير. وفي آذار مارس 2021، يبدأ "أوسايرس-ريكس"رحلة العودة إلى الأرض، على أن يهبط في صحراء يوتا في 24 أيلول سبتمبر 2023.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الحكومة السورية ترفع أسعار المحروقات وسط أزمة شحّ حادة

ناسا: كويكب جديد مرّ على بعد نحو 3000 كليومترات من الأرض

مركبة فضاء يابانية تطلق رصاصة في كويكب لدراسة تربته