الجزائر: المجلس الإسلامي الأعلى يستنكر الحملة على الإسلام

المسجد الكبير في العاصمة الجزائرية
المسجد الكبير في العاصمة الجزائرية   -  Copyright  RYAD KRAMDI/AFP or licensors
بقلم:  يورونيوز  مع أ ف ب

ذكر بيان المجلس الإسلامي الأعلى كما نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها على فيسبوك "نستغرب ونستنكر ظهور فئة منحرفة عن القيم الإنسانية (...) تتبجح باسم حرية الرأي بالإساءة للإسلام ورسوله (...) ونعتبر هذا محض تطرف خصوصا إذا كان صادرا عن مسؤول يعتبر نفسه حاميا لقيم الاخاء والحرية والمساواة".

استنكر المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر وهو هيئة استشارية لدى رئيس الجمهورية، اليوم الاثنين، "الحملة المسعورة" على النبي محمد والإسلام، كما جاء في بيان هو أول رد فعل رسمي بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الرسوم الكاريكاتورية للنبي.

وذكر بيان المجلس الإسلامي الأعلى كما نشرته رئاسة الجمهورية على صفحتها على فيسبوك "نستغرب ونستنكر ظهور فئة منحرفة عن القيم الإنسانية (...) تتبجح باسم حرية الرأي بالإساءة للإسلام ورسوله (...) ونعتبر هذا محض تطرف خصوصا إذا كان صادرا عن مسؤول يعتبر نفسه حاميا لقيم الاخاء والحرية والمساواة".

وتابع "إن المجلس الإسلامي يستنكر بشدة هذه الحملة المسعورة على شخصية سيدنا محمد خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات".

إضغط لقراءة البيان من صفحة رئاسة الجمهورية الجزائرية

وكان الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون أكد أن فرنسا لن تتخلى عن مبدأ الحرية في نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد، وهو وعد قطعه أثناء مراسم تكريم المدرس سامويل باتي الذي قتل في 16 تشرين الأول/أكتوبر بيد روسي شيشاني إسلامي متشدد لعرضه هذه الرسوم أمام تلامذته في المدرسة.

وأثارت تصريحات ماكرون موجة من الانتقادات في عدد من الدول الإسلامية، لدى قادة سياسيين أو رجال دين أو حتى مواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأدت الى خروج تظاهرات مع دعوات الى مقاطعة السلع الفرنسية.

لكن هذه الحملة لم تجد صدى في الجزائر التي يحظر فيها التظاهر بسبب الأزمة الصحية، عدا تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي المقابل لقي الرئيس الفرنسي دعما من دول الاتحاد الأوروبي، خصوصا بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضد شخص ماكرون ودعوته إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية.

ودعا المجلس الإسلامي الأعلى "عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الانسان وحوار الأديان إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللإنساني وأن يسعوا إلى الانتصار إلى المنهج العقلاني القاضي باحترام الرموز الدينية المشتركة ونبذ روح الكراهية والعنصرية".

مواضيع إضافية