رئيسة وزراء نيوزيلندا تعتذر عن "الفشل" الأمني عقب نشر نتائج تحقيق هجوم مسجد كرايستشيرش
اعتذرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن اليوم الثلاثاء عما وصفته بفشل الأجهزة الأمنية وذلك عقب صدور نتائج تحقيق بشأن حادث مذبحة مسجدي مدينة كرايستشيرش الذي راح ضحيتة 51 مسلماً ومسلمة العام الماضي.
وقتل اليميني المتطرف برينتون تارانت (30 عاماً) 51 مسلماً من بينهم أطفال ونساء أثناء صلاة الجمعة في مارس – آذار من العام الماضي وحُكم عليه لاحقاً بالسجن مدى الحياة دون إمكانية الإفراج المشروط.
وقال التحقيق، الذي أعدته اللجنة الملكية النيوزيلندية، إن أجهزة الأمن في البلاد صبت جم تركيزها على خطر الهجمات الإرهابية الإسلامية دون العمل على الحد من التهديد المحتمل لليمين المتطرف قبل الحادث.
وعلى الرغم من التقصير الذي اعترف به التحقيق، إلا أنه أكد أن تخطيط وتنفيذ تارانت للهجوم باستخدام أسلحة نصف آلية بشكل فردي جعل من مهمة الكشف عنه قبل الحادث أمراً في غاية الصعوبة. وقال التقرير: "لم تكن هناك طريقة معقولة يمكن اكتشافه بها إلا عن طريق الصدفة".
وخرج التحقيق، الذي امتد لـ800 صفحة، بـ44 توصية لتعديل طريقة عمل أجهزة مكافحة الإرهاب.
اعتذار أرديرن
واعتذرت أرديرن بالقول: "لم تتوصل اللجنة إلى نتائج تفيد بأن هذه القضايا كانت ستوقف الهجوم، لكنهما رغم ذلك كانا فشلين، ولذلك أعتذر".
ورحبت أرديرن بنتائج التحقيق وتعهدت بالنظر في جميع توصياته مع التأكيد على تصدي حكومتها السابق لحيازة الأفراد الأسلحة النصف آلية.
وأدى الحادث إلى صدور قانون بحظر حيازة الأسلحة النصف آلية، بالإضافة إلى إطلاق حملة وطنية لتسليم المواطنين ما يملكون من تلك الأسلحة طواعية.
ترحيب من مسلمي نيوزيلندا
كذلك رحب أعضاء الجالية المسلمة في نيوزيلندا بنتائج والتحقيق ولكنهم أكدوا إن توصياته يجب أن تؤدي إلى تغيير حقيقي في سياسات مكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم رابطة المسلمين في كانتربري أبديجاني علي للصحفيين في كرايستشيرش: "لا نريد أن يمر أي مجتمع (أقلية) بالصدمة والألم الذي نمر به. يجب أن يؤدي هذا التقرير إلى التغيير. لدينا 800 صفحة من الكلمات والآن نحتاج إلى ترجمتها إلى عمل قوي. هذه مسألة وطنية".