الكنديون مشغولون بـ"فضيحة الزبدة" التي صار دهنها على الخبز صعباً

أصبحت فضيحة "الزبدة المتيبسة" حديث أبرز وسائل الإعلام الكندية هذه الأيام، إذ أصبح المواطن الكندي يجد صعوبة في دهن الزبدة على شريحة الخبز خلال بعدما ازدادت صلابتها.
حتى أن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي خصصا اسماً للفضيحة ألا وهو "باترغيت".
بدأت القصة مع جولي فان روزندال، وهي مدونة مختصة في الأطعمة قبل بضعة أسابيع، عندما جربت أنواع عدة من الزبدة في درجة حرارة عادية سائدة. وعندما كتبت تعليقاً على مدونتها بخصوص "صلابة الزبدة غير المعتادة"، تلقت آلاف التعليقات، حيث كان الجميع تقريباً يقول "كنت أعتقد أني الوحيد الذي لاحظ هذا الأمر".
ولاحظت المدونة أن الزبدة الفرنسية طرية بما يكفي حين تدهن بها شريحة من الخبز، ولكن في أحد مخابز فانكوفر في كندا يتطلب الأمر عضلات قوية للتعامل مع مكعبات الزبدة.
ويرجع خبراء سبب هذا التصلب إلى وجود مادة زيت النخيل في الزبدة.
وبعد استقصاء وتدقيق، تبين أنه مع تفشي وباء كوفيدـ19 والإغلاق الذي فرضته أوتاوا، أصبح الكنديون يقومون بالطهي في منازلهم أكثر فأكثر، فزاد الطلب على الزبدة.
ولم يكن المنتجون مستعدون لهذا الحجم الإضافي في الطلب، فأدخلت مكملات غذائية إضافية وأعطيت للأبقار بهدف إنتاج المزيد من الحليب. غير أن تلك المكملات، يدخلها زيت النخيل، الذي يعطي الزبدة صلابة غير عادية.
وينتقد حقوقيون وبيئيون استخدام زيت النخيل بشكل دائم حماية للبئية والغابات.