شهادات مروّعة عن حالات اغتصاب في إقليم تيغراي على يد جنود في الجيشين الإثيوبي والإريتري

نساء من إقليم تيغراي
نساء من إقليم تيغراي   -  Copyright  أ ب
بقلم:  يورونيوز

وقالت بعض نساء الإقليم إنهن تعرضن للاغتصاب المتواصل لعدة أيام وهو ما نتج عنه تركهن في حالات إصابات وإعياء شديد كما حملت بعضهن قسرا نتيجة الاغتصاب.

أفاد تقرير لشبكة سكاي نيوز البريطانية نقلاً عن شهود عيان وقوع جرائم اغتصاب نفذها أفراد من الجيشين الإثيوبي والإريتري في إقليم تيغراي الذي يسعى إلى تقرير مصيره بعيدا عن سلطة أديس أبابا.

وتحدث ضحايا لم يسمهم التقرير إلى الشبكة البريطانية عما وصفوه بمآس تعرضوا لها على يد الجيش الإثيوبي الذي يتلقى دعما من جيش إريتريا في العملية العسكرية التي شنتها أديس أبابا ضد "جبهة تحرير شعب تيغراي" أوائل نوفمبر – تشرين الثاني الماضي.

وقالت بعض نساء الإقليم إنهن تعرضن للاغتصاب المتواصل لعدة أيام وهو ما نتج عنه تركهن في حالات إصابات وإعياء شديد كما حدثت حالات حمل عديدة لبعضهن نتيجة الاغتصاب.

وقال دكتور هاغوس، وهو طبيب لأمراض النساء في مستشفى أديغرات في الإقليم إن أعداد المرضى الوافدين تفوق "قدرتنا على إنهاء كل حالات الحمل هذه".

وقد لعبت إريتريا المحاذية للإقليم الواقع شمال اثيوبيا، دورا رئيسيا في العملية العسكرية التي شنتها أديس أبابا ضد جبهة تحرير شعب تيغراي التي تحدت السلطات.

وكان للجنود الإريتريين دور بارز في عمليات القتال واتهموا بارتكاب مجازر ضد المدنيين اعتبرت من أسوأ الفظائع المسجلة حتى الآن وفقا لتقارير منظمات غير حكومية وشهادات ناجين.

وتعتبر إريتريا العدو الأبرز لجبهة تحرير شعب تيغراي، الحزب الذي هيمن على السياسة الإثيوبية لأكثر من 25 عاما قبل سقوطه عقب وصول رئيس الوزراء أبيي أحمد إلى السلطة عام 2018.

ولم تسمح إثيوبيا لأعضاء بالأمم المتحدة دخول الإقليم من أجل فتح تحقيقات حول تلك التقرير سوى منذ عدة أيام.

ولم يُعلن حتى الآن عن عدد رسمي للقتلى جراء الصراع في تيغراي وسط تقارير تحصيهم بالآلاف بما فيهم أعداد كبيرة من المدنيين.

ويشهد الإقليم، الذي يصل تعداد سكانه إلى ستة ملايين، أزمة إنسانية وغذائية كبيرة منذ حصاره خلال العملية العسكرية التي شنها الجيش الإثيوبي.

مواضيع إضافية