تصدّر وزير الداخلية جيرالد دارمانين موجة الإدانة السياسية للحادثة الأخيرة التي استهدفت مسجدا بمدينة راين في غرب فرنسا ووسط ما يعتبره بعض المسلمين عداء متزايدا تجاههم. كما دعا رؤساء المناطق والشرطة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة الإسلامية خلال هذه الفترة التي تتزامن مع حلول شهر رمضان.
دانت وزيرة المواطنة الفرنسية مارلين شيابا بشدة حوادث "التشويهات والاعتداءات" الفاضحة على عدة مساجد في فرنسا عشية حلول شهر رمضان. وقالت الوزيرة التي سبقت وأن أثارت الجدل بتصريحاتها عن الديانة الإسلامية في فرنسا عقب اجتماع مع عميد المسجد الكبير في باريس شمس الدين حفيز "التشويهات والتهديدات الفاضحة ضد العديد من المساجد في رين ولومان ونانت وأماكن أخرى غير مقبولة".
وتابعت "أكيد، أنني انتهزت الفرصة لإرسال رسالة دعم إلى عميد المسجد وفريقه بالكامل بعد العلامات المسيئة والتهديدات الدنيئة وغير المقبولة ضد المساجد المختلفة في رين ولومان وأماكن أخرى. العلمانية هي أيضًا حرية العبادة، وهي أيضًا حرية أن يؤمن المرء بدينه ويمارسه دون أن يقلق من ذلك، وبالتالي نقدم دعما لا ينضب لمسلمي فرنسا الذين استهدفتهم هذه الأعمال غير المقبولة ".
ومنذ باية الأسبوع الماضي، عثِر على عدة عبارات مناهضة للإسلام مكتوبة على جدران عدة مساجد في غرب فرنسا قبل أيام من بداية شهر رمضان، وفق ما أفاد مسؤولون الأحد، فيما أعلن مكتب النائب العام المحلي فتح تحقيق.
وتصدّر وزير الداخلية جيرالد دارمانين موجة الإدانة السياسية للحادثة الأخيرة التي استهدفت مسجدا بمدينة راين في غرب فرنسا ووسط ما يعتبره بعض المسلمين عداء متزايدا تجاههم. كما دعا رؤساء المناطق والشرطة إلى تشديد الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة الإسلامية خلال هذه الفترة التي تتزامن مع حلول شهر رمضان.
واكتشف ناظر المسجد والمركز الثقافي الإسلامي في رين وبعض سكان المنطقة العبارات صباح الأحد. وشملت الجُمل التي كتبت على الجدران شتائم للإسلام والنبي محمد، وإشارات حول عودة الحملات الصليبيّة ودعوات لترسيم المسيحية الكاثوليكية ديانة رسميّة للدولة.
من جهته، دان رئيس المجلس الإقليمي للمسلمين محمد زيدوني "العبارات الفاحشة". وقال للصحافة "نحن أبناء الجمهورية ونجد أنفسنا في مواجهة الكراهية والعنف والوحشيّة".
كما أعرب دارمانين عن تضامنه عبر تويتر الأحد، وأعلن زيارته للمسجد في وقت لاحق الأحد. كما دانت الحادثة رئيسة بلدية المدينة الاشتراكية ناتالي أبير، وعضو مجلس الشيوخ اليمينية عن حزب "الجمهوريين" فاليري بوييه.
ووجهت تهم الجمعة إلى شاب من النازيين الجدد يبلغ من العمر 24 عاما لتوجيهه تهديدات إلى مسجد في لومان الواقعة أيضا غرب فرنسا.
كما دان رئيس "المرصد الوطني ضدّ الإسلاموفوبيا" عبد الله زكري المناخ الحالي المناهض في رأيه للإسلام في فرنسا. وقال لفرانس برس "للأسف، تصريحات بعض السياسيين تجعل الأوضاع أكثر سوءا".