روحاني يرى أن تسريب تسجيل ظريف هدفه "الخلاف" ووزير الخارجية يوضح أقواله

الرئيس الإيران حسن روحاني
الرئيس الإيران حسن روحاني   -  Copyright  أ ب
بقلم:  يورونيوز

رأى روحاني أن الهدف من التسريبات تأجيج الخلاف الداخلي في إيران، بينما تفاوض الجمهورية الإسلامية في مسألة برنامجها النووي والاتفاقية التي أبرمت في 2015 في فيينا...

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني الأربعاء أن تسريب التسجيل الصوتي العائد لوزير خارجيته محمد جواد ظريف، يهدف إلى التسبب بـ"خلاف" داخلي تزامناً مع المباحثات في فيينا مع القوى الكبرى لإحياء الاتفاق حول برنامج طهران النووي.

وقال روحاني في كلمة متلفزة خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة إن التسجيل "تم نشره في وقت كانت (مباحثات) فيينا في ذروة نجاحها، وذلك بهدف خلق خلاف داخل" إيران.

وتعليق اليوم أول تعليق لروحاني على التسريب الذي تحدث فيه ظريف عن دور للعسكر في السياسة الخارجية، وأثار جدلاً في الجمهورية الإسلامية، وهو يأتي بعد تعليق ظريف نفسه، الذي أبدى أسفه لتحول تصريحاته المسربة إلى "اقتتال داخلي".

وفي منشور عبر إنستغرام أكد ظريف طبيعة العلاقة الوثيقة التي جمعته باللواء الراحل قاسم سليماني، أحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية للجمهورية الإسلامية، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أن الفكرة الأساسية من حديثه كانت تقديره وجود حاجة إلى "تعديل ذكي" في العلاقة بين الميدان العسكري والدبلوماسية في إيران

وكتب ظريف "آسف بشدة كيف أن حديثاً نظرياً عن الحاجة إلى توازن بين الدبلوماسية والميدان، من أجل أن يستخدم من قبل رجال الدولة المقبلين عبر الاستفادة من الخبرة القيمة للأعوام الثمانية الماضية، تحول إلى اقتتال داخلي". كما أبدى أسفه لأن تقييمه لبعض المسارات الإجرائية "تم تأطيره على أنه انتقاد شخصي". 

وأرفق ظريف المنشور عبر حسابه الموثق، بشريط مصور لزيارة قام بها هذا الأسبوع إلى موقع اغتيال سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري، والذي قضى بضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في كانون الثاني/يناير 2020. 

وشدد الوزير الذي يتولى منصبه منذ العام 2013، على أنه حظي "بشرف صداقة عميقة وتعاون مع الحاج قاسم لأكثر من عقدين من الزمن، وعلاقاتنا الشخصية والمهنية لم تخفت حتى استشهاده، لكنها تعمقت دائماً".

واعتبر ظريف أن الدبلوماسية والميدان العسكري يمثلان "جناحي قوة" للجمهورية الإسلامية، موضحاً أن "الفكرة الأساسية" التي تحدث عنها في التسجيل كانت التركيز على "الحاجة الى تعديل ذكي في العلاقة بين هذين الجناحين وتحديد الأولويات ضمن الهيئات القانونية وتحت الإشراف العظيم للقائد الأعلى"، في إشارة إلى مرشد الجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.

المصادر الإضافية • أ ف ب

مواضيع إضافية