للمرة الأولى في التاريخ الأمريكي: سيدتان تقفان خلف الرئيس الأمريكي خلال خطابه

للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة، جلست سيدتان خلف الرئيس الأمريكي خلال خطابه السياسي الكبير أمام الكونغرس مساء الأربعاء، هما نائبة الرئيس كامالا هاريس ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
وكتبت باربارا لي النائبة الديموقراطية في المجلس في تغريدة "كالعديد من النساء أشعر بفخر حاليا لتمثيلنا. كان من المفترض أن يحصل ذلك منذ زمن بعيد".
ظاهرة غير مسبوقة
عقد هذا الاجتماع السنوي المهم في السياسة الأمريكية أمام حضور محدود مع التزام قواعد الوقاية ووضع الكمامات.
وتحدث بايدن في الكونغرس الذي حاول مناصرو الرئيس السابق دونالد ترامب اقتحامه في السادس من كانون الثاني/يناير الماضي، وأشار إلى الهجوم الدامي. وقال متوجها إلى البرلمانيين الذين اضطروا إلى الفرار من الكابيتول واضعين أقنعة واقية من الغاز: "فيما نجتمع هنا مساء اليوم لا تزال مشاهد حشود عنيفة تهاجم الكابيتول وتلطخ ديموقراطيتنا عالقة في أذهاننا جميعا". وأضاف في خطابه: "كان التمرد أزمة وجودية واختبارا لنرى ما إذا كانت ديموقراطيتنا ستصمد، وبالفعل صمدت".
أول امرأة تتولى منصب نائب الرئيس
استهل بادين خطابه مشددا على الطابع التاريخي للأمسية قائلا:"سيدتي رئيسة مجلس النواب (نانسي بيلوسي) وسيدتي نائبة الرئيس (كامالا هاريس)" وسط تصفيق حاد. وأضاف: "لم ينطق أي رئيس قبلا بهذه العبارات. وآن الأوان لذلك".
وحضرت زعيمة الديمقراطيين في الكونغرس التي تبلغ من العمر 81 عامًا خطابات رئاسية عديدة. وأثارت الدهشة في شباط/فبراير 2020 عندما مزقت أمام الكاميرات نص الخطاب الذي ألقاه دونالد ترامب حول حال الاتحاد. لكن بجلوس كامالا هاريس إلى جانبها لأول مرة، تركت المسؤولتان بصماتهما في التاريخ الأمريكي. هاريس البالغة 56 عاما، وهي ابنة مهاجرين من أصول هندية وجامايكية، وسناتور سابقة ومدعية عامة سابقة، وأول امرأة تتولى منصب نائب لرئيس الولايات المتحدة.