إثيوبيا تنتخب على وقع الحرب والمجاعة في إقليم تيغراي

نساء إثيوبيات يدلين بأصواتهن
نساء إثيوبيات يدلين بأصواتهن Copyright Ben Curtis/AP
Copyright Ben Curtis/AP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

لم يحدد أي موعد لإجراء الانتخابات في دوائر إقليم تيغراي الثماني والثلاثين. ففي هذه المنطقة التي تشن فيها الحكومة منذ تشرين الثاني/نوفمبر عملية عسكرية، وُثق وقوع فظائع فيما بات ما لا يقل عن 350 ألف شخصاً مهددين بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة.

اعلان

بدأ الاثيوبيون الإثنين التصويت في انتخابات أرجئت مرتين وتراقب من الخارج عن كثب، على خلفية شكوك حول صدقيتها والمجاعة في منطقة تيغراي التي تشهد حرباً في شمال البلاد.

ويشكل هذا الاقتراع أول اختبار انتخابي لرئيس الوزراء أبيي أحمد (44 عاماً) الذي وعد لدى تسلمه السلطة في العام 2018 أن يجسد التجدد الديمقراطي في ثاني أكثر بلدان إفريقيا تعداداً للسكان.

في أديس أبابا ومدينة بحر دار في شمال غرب البلاد عاصمة إقليم أمهرة، فتحت مراكز الاقتراع بتأخر بسيط عن الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (الساعة الثالثة ت غ) كما كان مقرراً أساساً.

وكان أبيي الحائز جائزة نوبل للسلام في 2019 والذي أفرج عن آلاف المعتقلين السياسيين وشجع على عودة معارضين من المنفى، وعد بأن تكون هذه الانتخابات التشريعية والمحلية الأكثر ديمقراطية في تاريخ إثيوبيا. وغرد أبيي بعد لقاء خلال عطلة نهاية الأسبوع مع أحزاب معارضة في أديس أبابا "أجل أثيوبيا ستنتصر !.."

كمامات ومعقمات

يعتبر حزب الازدهار الذي يتزعمه أبيي ويملك أكبر عدد من المقاعد في البرلمان الفدرالي، الأوفر حظا للحصول على الغالبية وتشكيل الحكومة. وفي إثيوبيا، ينتخب النواب رئيس الوزراء الذي يدير الحكومة، فضلاً عن الرئيس وهو منصب شرفي. 

في مراكز الاقتراع حيث ترشد ملصقات الناخبين حول إجراءات التصويت، دعي المقترعون إلى وضع بطاقة في صندوقين: البنفجسي للانتحابات التشريعية والأخضر للانتخابات المحلية. ويشارك في هذه الانتخابات 40 حزباً و9500 مرشح.

ويرش المشرفون على الاقتراع المعقمات على أيدي الناخبين الذين ارتدوا بغالبيتهم الكمامات.

وخلال عطلة نهاية الأسبوع، عززت الإجراءات الأمنية في أديس أبابا ونشر جنود "في كل أرجاء البلاد" البالغ عدد سكانها 110ملايين نسمة على ما أفاد مكتب رئيس الوزراء.

وكانت هذه الانتخابات مقررة أساساً في آب/أغسطس 2020 لكنها أرجئت مرتين بسبب جائحة كوفيد-19 ومن ثم صعوبات لوجيستية وأمنية. وتسجل نحو 38 مليون ناخب إلا أن الكثير منهم لن يقترعوا الإثنين إذ ان الانتخابات لن تنظم في خُمس الدوائر الانتخابية في البلاد البالغ عددها 547. وستقام الانتخابات في غالبية هذه المناطق التي تشهد أعمال عنف أو تمرداً مسلحاً أو مشاكل لوجيستية، في السادس من أيلول/سبتمبر.

الحرب في تيغراي

إلا أن أي موعد لم يحدد لإجراء الانتخابات في دوائر إقليم تيغراي الثماني والثلاثين. ففي هذه المنطقة التي تشن فيها الحكومة منذ تشرين الثاني/نوفمبر عملية عسكرية، وُثق وقوع فظائع فيما بات ما لا يقل عن 350 ألف شخصاً مهددين بالمجاعة بحسب الأمم المتحدة.

وبعد سبعة أشهر على اندلاع هذا النزاع الذي قيل إنه سيكون مقتضباً، تستمر الحرب ملطخة صورة رئيس الوزراء بأنه صانع سلام وملقية بظلالها على انتخابات ارادها شهادة على إرادته إحلال الديمقراطية.

في بعض الدوائر ولا سيما في منطقة أوروميا أكثر مناطق البلاد تعدادا للسكان، تقاطع أحزاب معارضة الاقتراع احتجاجاً على سجن قادتها أو للتنديد بصدقيتها.

وطرح مراقبون تساؤلات حول صدقية هذه الانتخابات ولا سيما الولايات المتحدة، معربين عن قلقهم من استبعاد عدد كبير من الناخبين واعتقال مسؤولين في المعارضة.

وسيراقب جيران أثيوبيا وخصومها هذه الانتخابات عن كثب لا سيما السودان ومصر اللتان تتواجهان مع اديس أبابا حول سد النهضة الضخم على النيل الزرق الذي يهدد امداداتهما من المياه على ما تؤكدان.

ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي، أي الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

السودان يبدي استعدادا لـ"اتفاق مرحلي" مشروط مع إثيوبيا حول سد النهضة

رويترز: نحو 350 ألفا يعانون من المجاعة في تيغراي بإثيوبيا وفقاً لوثيقة للأمم المتحدة

شاهد: المسيحيون الأرثودكس في أثيوبيا يحتفلون بعيد "طمقت" المصادف لعيد الغطاس