دراسة: الديناصورات ازدهرت أيضا في القطب الشمالي

معرض للديناصورات، باسادينا، كاليفورنيا، 15 يناير 2021
معرض للديناصورات، باسادينا، كاليفورنيا، 15 يناير 2021 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

دراسة: الديناصورات ازدهرت أيضا في القطب الشمالي اتخذت أجناس من الديناصورات من المنطقة القطبية الشمالية مقرا دائما لها، وقد طورت على الأرجح تقنيات للصمود في أجواء البرد القارس بينها السبات الشتوي، على ما خلصت إليه دراسة حديثة

اعلان

اتخذت أجناس من الديناصورات من المنطقة القطبية الشمالية مقرا دائما لها، وقد طورت على الأرجح تقنيات للصمود في أجواء البرد القارس بينها السبات الشتوي، على ما خلصت إليه دراسة حديثة.

وأتت نتائج الدراسة التي نشرتها هذا الأسبوع مجلة "كارنت بايولوجي" ثمرة حفريات استمرت أكثر من عقد لاستخراج متحجرات، وهي تنسف فكرة أن هذه القوارض لم تكن تعيش سوى في مناطق حارة.

وقال المعد الرئيسي للدراسة باترك دراكنميلر من جامعة ألاسكا ميوزيم أوف ذي نورث لوكالة فرانس برس إن "جزءا صغيرا من المواقع الجديدة المكتشفة خلال السنوات الأخيرة كشفت أمورا مذهلة، من عظام وأسنان صغار" ديناصورات.

وأضاف "هذا الأمر لا يُصدق ويظهر أن هذه الديناصورات لم تكن تعيش فقط في المنطقة القطبية الشمالية، بل كانت أيضا قادرة على التكاثر".

واكتشف علماء للمرة الأولى سنة 1950 بقايا ديناصورات في هذه المنطقة التي لطالما كانت تُعتبر غير ملائمة لعيش هذه الزواحف.

وقد طرح العلماء فرضيتين متضاربتين في هذا الإطار: إما أن الديناصورات عاشت هناك بصورة دائمة، وإما إنها كانت تهاجر إلى المنطقة القطبية الشمالية أو الجنوبية للإفادة من الموارد المتاحة موسميا، وربما للتكاثر.

وهذه الدراسة الأولى التي تقدم دليلا على أن سبعة أجناس على الأقل من الديناصورات كانت قادرة على التكاثر في هذه المناطق الواقعة عند خطوط عرض بهذا الارتفاع، وهي في هذه الحالة منحدرات برينس كريك في ألاسكا على خطوط عرض بين 80 و85 درجة شمالا، والعائدة إلى العصر الطباشيري المتأخر.

وتشمل الأنواع المكتشفة الهايدروصورات، والتي تسمى الديناصورات ذات منقار البط، والديناصورات ذات القرون مثل السيراتوبسيان، والحيوانات اللاحمة مثل التيرانوصورات.

وعثر فريق الباحثين على أسنان صغيرة وعظام، قطر بعضها لا يتعدى بضعة ميليمترات، عائدة إلى ديناصورات كانت قد فقست حديثا أو أنها قضت حديثا.

وأوضح باتريك دراكنميلر أن هذه الديناصورات لها "تركيبة خاصة" كما أنها "غزيرة بالأوعية الدموية وعظامها تنمو بسرعة كبيرة".

وخلافا لثدييات أخرى مثل حيوانات الوعل التي يمكن لصغارها أن تجتاز مسافات طويلة بصورة شبه فورية بعد الولادة، حتى أكبر الديناصورات كانت تضع صغارا لم تكن قادرة على السير في طريق هجرة تبعد آلاف الكيلومترات.

وأوضح باترك دراكنميلر "نفكّر بالديناصورات في مثل هذه البيئات المدارية، لكن الأرض لم تكن كلها كذلك".

وكانت المنطقة القطبية الشمالية أكثر سخونة في تلك الحقبة مقارنة مع اليوم، لكن ظروف العيش كانت صعبة مع ذلك.

وكان معدل الحرارة السنوية 6 درجات مئوية تقريبا، لكن كات تُسجل درجات حرارة أدنى بكثير، مع تساقط للثلوج خلال أشهر الشتاء.

وكانت هذه المنطقة مغطاة على الأرجح بصنوبريات أو سرخسيات.

وقال باترك دراكنميلر "بتنا نعرف أن أكثرية الديناصورات اللاحمة التي كانت موجودة هنا كان لديها ريش على الأرجح. بالإمكان تصورها على أنها أشبه بمعاطف فرو لمساعدتها على الصمود خلال الشتاء".

وفي ما يتعلق بالحيوانات العاشبة الأصغر حجما، يرى الباحثون أنها كانت تسترسل في سبات شتوي طويل تحت الأرض.

أما الديناصورات الأكبر حجما، مع مخزون الدهون الموجود لديها، فقد كانت تلجأ إلى الأغصان أو لحاء الأشجار بنوعية متدنية لتمضية الشتاء.

اعلان
viber

إلى ذلك، يعد بقاء الديناصورات طوال العام في المنطقة القطبية الشمالية مؤشرا أكثر دقة إلى أن هذه الحيوانات كانت ذات دم حار، وفق ما خلصت إليه دراسات سابقة. وهي كانت تمثل نقطة تطور بين الزواحف ذات الدم البارد والطيور ذات الدم الحار.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

دراسة تؤكد أن شرق آسيا شهد وباء كورونا آخر منذ 20.000 سنة

اكتشاف أول حالة إصابة بالسرطان لدى ديناصور

دراسة: خفض السعرات الحرارية يبطئ من وتيرة الشيخوخة