إسرائيل تقرر إخلاء مستوطنة في الضفة وإقامة قاعدة عسكرية بدلا منها

أطفال المستوطنين الإسرائيليين يلوحون بالعلم الوطني بالقرب من مستوطنة "بات عاين" في الضفة الغربية المحتلة، 21 يونيو 2021
أطفال المستوطنين الإسرائيليين يلوحون بالعلم الوطني بالقرب من مستوطنة "بات عاين" في الضفة الغربية المحتلة، 21 يونيو 2021 Copyright AFP
Copyright AFP
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

السلطات الإسرائيلية تقرر إخلاء مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة وإقامة قاعدة عسكرية بدلا منها بحسب اتّفاق أعلن مستوطنون التوصّل إليه وأكّدته وزارة الداخلية الإسرائيلية، سيتعين على المستوطنين أن يغادروا إفياتار في الأيام المقبلة لكن منازلهم النقّالة ستبقى حيث هي وسيستخدمها الجيش

اعلان

قرّرت السلطات الإسرائيلية إخلاء مستوطنة إفياتار في شمال الضفة الغربية المحتلة، وإقامة قاعدة عسكرية بدلا منها بانتظار صدور قرار جديد بشأنها، وفق ما أعلنت مصادر إسرائيلية بعد أسابيع من التوتر مع الفلسطينيين المقيمين في الجوار.

وبحسب اتّفاق أعلن مستوطنون التوصّل إليه وأكّدته وزارة الداخلية الإسرائيلية، سيتعين على المستوطنين أن يغادروا إفياتار في الأيام المقبلة لكن منازلهم النقّالة ستبقى حيث هي وسيستخدمها الجيش، بانتظار أن تجري وزارة الدفاع إعادة تقييم لحقوق الملكية العقارية.

ومنذ شهر تقطن نحو خمسين عائلة إسرائيلية إفياتار وهي بؤرة استيطانية "عشوائية"، أي لم تصادق السلطات الإسرائيلية على إقامتها، بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة. ويعتبر القانون الدولي أن كل المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية.

وأشار رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية المحتلة يوسي داغان إلى أن وزارة الدفاع ستحوّل إفياتار في بادئ الأمر إلى قاعدة عسكرية ثم ستُبنى فيها مدرسة تلمودية.

في الأثناء، ستنظر الوزارة في إمكانية موافقة السلطات على إقامة مستوطنة في المكان، وفق المصدر نفسه.

والاتفاق الذي تم التوصل إليه مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزيري الدفاع والداخلية يدفع إلى الاعتقاد بإمكان "المصادقة" على إقامة مستوطنة، وفق داغان.

وأكدت وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس أن الاتفاق قائم، إلا أنه تعذّر الحصول على تعليق من مكتب رئيس الوزراء ووزارة الدفاع.

وقال داغان "لقد وافقنا على هذه التسوية على مضض لكننا متفائلون ونعتقد أن الحكومة ستسمح في نهاية المطاف ببناء محلّة يهودية جديدة" في المنطقة.

وقد انتقل عشرات الإسرائيليين للإقامة في هذا القطاع في مطلع أيار/مايو بعد مقتل مستوطن شاب بيد فلسطيني، قد أدى إلى تظاهرات فلسطينية حاشدة خصوصا في قرية بيتا.

وخلال شهر قُتل أربعة فلسطينيين في صدامات مع الجيش الإسرائيلي على هامش هذه التجمّعات.

واعتبر نائب رئيس بلدية بيتا موسى حمايل أن "المدرسة الدينية هي استيطان، والنقطة العسكرية هي استيطان على أرضنا ولا فرق بين الاستيطان العادي والمدرسة أو النقطة العسكرية".

وتابع حمايل "هذا كله محاولة التفاف على قرار وزير الدفاع الإسرائيلي باجلاء المستوطنين، وهو مرفوض تماما من قبلنا وهم يحاولون إرضاء المستوطنين".

ومؤخرا عمد سكان بيتا إلى التجّمع ليلا وإحداث ضجيج وإحراق إطارات وإطلاق أسهم نارية لإزعاج المستوطنين ودفعهم إلى المغادرة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس قد أمر بإخلاء هذه المستوطنة لكن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو جمّد تنفيذ القرار.

viber

ويقيم في الصفة الغربية المحتلة البالغ عدد سكانها الفلسطينيين 2,8 مليون نسمة والتي تحتّلها إسرائيل منذ العام 1967، نحو 475 ألف مستوطن.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

قرية فلسطينية على أبواب التحول إلى "جزيرة" محاطة بالمستوطنات

التلفزيون السوري: سماع دوي عدة انفجارات داخل قاعدة أميركية في ريف حمص

بينيت: اتفاق على مغادرة المستوطنين بؤرة إفيتار المقامة في قرية بيتا الفلسطينية