نهائي كأس أوروبا: لاعب إنجلترا هاري كاين على موعد مع التاريخ

هاري كاين يسجل الهدف الثاني لمنتخب بلاده أمام الدنمارك في مباراة نصف النهائي في لندن. 2021/07/07
هاري كاين يسجل الهدف الثاني لمنتخب بلاده أمام الدنمارك في مباراة نصف النهائي في لندن. 2021/07/07 Copyright لورنس غريفثس/أ ب
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

إذا قدّر لكاين (27 عاما) تسجيل هدف جديد، سيتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومهاجم تشيكيا باتريك شيك. أما في حال تسجيله هدفين، فانه سيتوج هدافا لبطولة كبرى للمرة الثانية تواليا، بعد تسجيله 6 أهداف في مونديال روسيا عام 2018.

اعلان

أنهى هدف الفوز الذي سجله مهاجم إنجلترا هاري كاين في مرمى الدنمارك (2-1) في الوقت الإضافي صياما دام 55 عاما، لم يبلغ فيها منتخب الأسود الثلاثة أي مباراة نهائية لبطولة كبرى. ورفع كاين رصيده من الأهداف لناديه توتنهام ومنتخب إنجلترا إلى 275، لكنه لم يحرز أي لقب في مسيرته حتى الآن.

بيد أن هذا الأمر قد يتغيّر تماما مساء الأحد، عندما يقود كاين منتخب بلاده لمواجهة إيطاليا في نهائي كأس أوروبا على ملعب ويمبلي الشهير في لندن، حيث يأمل بأن يصبح أوّل قائد إنجليزي يرفع كأسا مرموقة، منذ أن توّج بوبي مور بطلا للعالم على الملعب ذاته عام 1966، بالفوز على ألمانيا الغربية 4-2 بعد التمديد.

كما أن الألقاب الشخصية قد تنتظر مهاجم توتنهام، في حال واصل شهيته التهديفية كما فعل في الأدوار الاقصائية من البطولة القارية، حيث سجل 4 أهداف في 3 مباريات، رافعا رصيده إلى 10 اهداف في البطولات الكبرى لمنتخب انجلترا ليعادل غاري لينيكر.

وإذا قدّر لكاين (27 عاما) تسجيل هدف جديد، سيتساوى في صدارة ترتيب الهدافين مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ومهاجم تشيكيا باتريك شيك. أما في حال تسجيله هدفين، فانه سيتوج هدافا لبطولة كبرى للمرة الثانية تواليا، بعد تسجيله 6 أهداف في مونديال روسيا عام 2018.

وقال كاين في هذا الصدد: "الحذاء الذهبي هو جائزة إضافية، وإذا نجحت في احرازه أكون قد سجّلت هدفا أو هدفين في النهائي، ما يعزّز من حظوظ فريقي في إحراز لقب البطولة".

وكان إحراز لقب هداف البطولة بعيد المنال بالنسبة إلى كاين، لا سيما بعد انتهاء دور المجموعات، حيث فشل في هز الشباك في ثلاث مباريات أمام منتخبات متواضعة نسبيا، هي كرواتيا واسكتلندا وتشيكيا، حتى أن كاين كان بعيدا جدا عن مستواه، فلم يتردّد مدرب المنتخب الانجليزي غاريث ساوثغيت في استبداله قبل ربع ساعة من نهاية المباراة ضد اسكتلندا، التي انتهت بالتعادل السلبي.

بدا وكأن خوضه 49 مباراة في صفوف ناديه وبذله جهودا إضافية، لمساعدة توتنهام على بلوغ دوري أبطال أوروبا (من دون أن ينجح)، قد أتعبت كاين الذي كان أعلن رغبته في ترك فريق شمال لندن أواخر الموسم الفائت، والانتقال إلى ناد يستطيع فيه التتويج بالألقاب التي تستحقها موهبته على غرار زملائه في صفوف المنتخب رحيم سترلينغ، وفيل فودن وكايل ووكر، وجون ستونز من مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي.

بيد أن نهائي الأحد يمنحه فرصة دخول الأسطورة، ويمكن اعتباره الذروة في مسيرته بغض النظر عما سيحققه لاحقا في صفوف أي ناد يدافع عن ألوانه. وكتب هداف منتخب انجلترا السابق ألن شيرر في موقع "ذي أتلتيك": "إذا نجح في تسجيل هدفين في المباراة النهائية، سيخلد اسمه في تاريخ الكرة الانجليزية".

وكانت نقطة التحول لكاين هدف الحسم الذي سجله في مرمى منتخب ألمانيا، ليخرج فريقه فائزا 2-صفر ويضع حدا لفشل دام 55 عاما، لم يتمكن فيها المنتخب الانجليزي من إلحاق الهزيمة بالمانشافت وتحديدا منذ تغلبه عليه في نهائي مونديال 1966.

حتى أن رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون علّق على تسجيل كاين باكورة أهدافه بقوله: "هاري كاين يسجل أخيرا" بعد أن تابع المباراة من حديقة مقرّه في "داونينغ ستريت".

ثم احتاج كاين إلى 4 دقائق فقط ليفتتح التسجيل في مواجهة أوكرانيا في ربع النهائي، قبل أن يضيف هدفا ثانيا في الشوط الثاني ليقود فريقه إلى فوز لافت برباعية نظيفة.

وابتسم الحظ له أيضا في المباراة ضد الدنمارك، عندما تصدّى حارس الأخيرة كاسبر شمايكل لركلة الجزاء التي نفّذها كاين، لكن الأخير نجح في متابعتها داخل الشباك، مانحا الفوز وبطاقة العبور إلى المباراة النهائية لمنتخب بلاده.

ويقول شيرر: "هدفه الأول ضد ألمانيا كانت نقطة التحوّل وقلب بطولته رأسا على عقب. بات هو ومنتخب إنجلترا على عتبة كتابة التاريخ الآن". ولا يزال كين يبتعد بفارق 94 هدفا عن الرقم القياسي لعدد الاهداف، الذي سجلها شيرر في الدوري الإنكليزي الممتاز وعددها 260 هدفا، لكنه لا يزال يملك الوقت الكافي لذلك.

وكان بمقدور شيرر أن يحرز المزيد من الألقاب في مسيرته كلاعب في صفوف الأندية، إلى جانب لقب الدوري المحلي في صفوف بلاكبيرن (2004-2005)، لو انتقل إلى صفوف مانشستر يونايتد الذي كان يسيطر على مقاليد عرش الدوري الانجليزي، بعد أن توّج هدافا لبطولة أوروبا عام 1996، لكن شيرر فضّل الانتقال إلى صفوف فريق مسقط رأسه نيوكاسل.

ربما سيتعيّن على كاين اتخاذ قرار كبير في الأسابيع المقبلة، لكن حتى يحين موعد ذلك، قد يكون أصبح بطلا قوميا في انجلترا وليس الابن البار لتوتنهام فقط.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

نهائي بطولة أمم أوروبا.. لقاء رياضي حاسم وفرصة لتمرير رسائل السياسيين

فيديو: "لم أدْرِ ما طيب العناق" إلا في حضرة كوبا أمريكا.. الخسارة لا تفسد ودُ نيمار وميسي

المنظمة الدولية للهجرة: أكثر من 63 ألف وفاة خلال عقد والوضع يزداد خطورة