تصريح "الممر الأخضر" يُثير جدلا في إيطاليا

تصريح "الممر الأخضر" يُثير جدلا في إيطاليا
Copyright Riccardo De Luca/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved
Copyright Riccardo De Luca/Copyright 2021 The Associated Press. All rights reserved
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

ورغم أن استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى أن معظم الإيطاليين يدعمون هذه الإجراءات، إلا أن موجة الاحتجاجات زالت تجتاح البلاد.

اعلان

من المقرر أن يدخل تصريح "الممر الأخضر" الصحي والمثير للجدل حيز التنفيذ رسميا في إيطاليا في السادس من أغسطس-آب. التصريح الجديد والذي سيفرض قيودا على الأشخاص غير المطعمين لا زال يقسم البلاد، لأن إثبات التطعيم شرط رئيسي للحصول على تصريح الدخول، الذي سيسمح للأشخاص بدخول المطاعم والأماكن الأخرى.

ورغم أن استطلاعات الرأي الأخيرة أشارت إلى أن معظم الإيطاليين يدعمون هذه الإجراءات، إلا أن موجة الاحتجاجات زالت تجتاح البلاد. ويعتقد أولئك الذين يؤيدون اعتماد "الممر الأخضر" الصحي أن الأمر سوف يساهم في دفع المترددين إلى تناول جرعات اللقاح.

أكثر من 30 ألف معارض لـ "الممر الصحي" شاركوا في احتجاجات عبر إيطاليا وهتفوا "الحرية" و"لا ممر أخضر" للتعبير عن معارضتهم لبطاقة الصحة الإيطالية حيث شبهوا هذا الإجراء باضطهاد ألمانيا النازية لبعض الأقليات خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي الوقت الذي تشهد فيه الجبهة المناهضة للتطعيم تناميا من خلال التخطيط للمزيد من التجمعات في الأيام المقبلة، في العاصمة روما يستعد المعارضون من جهة وأصحاب الأعمال من جهة أخرى للقيام بكل ما يلزم للعودة إلى الوضع الطبيعي. وحسب موفدة يورونيوز فإنّ ""معظم الأشخاص الذين تحدثنا إليهم هنا في روما يؤيدون البطاقة الصحية ولا يبدو أنهم منزعجون من استخدامها للذهاب إلى المطاعم أو صالات الألعاب الرياضية أو الأماكن الثقافية. إنهم يرون أنها الطريقة الوحيدة لتشجيع الأشخاص المترددين على تلقي اللقاح".

وعلى ما يبدو فإن السلطات الإيطالية سجلت زيادة في نسبة الحجوزات على مستوى مراكز التطعيم بنسبة 200 في المائة منذ الخميس الماضي بعيد الإعلان عن قرار إدخال بطاقة "الممر الصحي" الجديدة حيّز التنفيذ. أحد المواطنين قال: "أعتقد أن الممر الأخضر سيكون مفيدا لإقناع المترددين بالتطعيم والاستمرار في القيام بالأمور التي يقومون بها عادة، وهي أمور لم تعد ممكنة بدون تصريح الصحة".

فإحدى الفتيات قالت: "أعتقد أنه من الطبيعي أن أرى أشخاصا يُعارضون فكرة الممر الصحي، ولكن ما هو القصد من وراء ذلك؟ ألا يريدون أن تعود حياتهم إلى طبيعتها؟ إذا كانت هذه هي الطريقة الوحيدة؟ أنا أؤيد ذلك. أعتقد أنه دون مجموعة جديدة من القواعد، سيكون من المستحيل التغلب على الوباء. عن نفسي وكذلك الأشخاص الآخرين نريد استعادة حياتنا".

هذا المطعم لا يقبل دخول زبائن لا يحملون التصاريح الصحية أو "الممرات الخضراء. أحد عمال المطعم قال: " الأمر يجعلنا نشعر بالأمان من أجل ضمان الصحة والحماية لنا ولعملائنا. قد نفقد شيئا ما من حيث الإيرادات، لكن لا يمكننا الحصول على كل شيء".

ومن بين أولئك الذين يدعمون القواعد الجديدة، فهناك من يشعر بالقلق مثل هذه السيدة التي ترى تعرض خصوصيتها للخطر، وفي هذا الشأن قالت: "أعتقد أنه أمر مزعج للغاية. لماذا يجب أن أظهر للجميع مستنداتي الشخصية. أعتقد أنّ خصوصيتي انتهكت بسبب كوفيد "

وكان الجدل حول الممر الأخضر قد احتل مركز الصدارة في قبة البرلمان وهدد بتقويض الائتلاف الحاكم. وفي الوقت الذي انتقد فيه وزير الداخلية الإيطالي التجمعات المناهضة للتطعيم، فإن زعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني قال إن على السياسيين بدلاً من ذلك احترام أصوات المحتجين والاستماع إليها.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مليون شخص إضافي تحت عتبة الفقر في إيطاليا بسبب كورونا

وباء كورونا: العدد الإجمالي للوفيات يتخطى عتبة 16 ألفا منها 10 آلاف في أوروبا وحدها .. آخر المستجدات

فيديو: بلينكن يطفئ سخونة ملفي فلسطين وأوكرانيا في اجتماع قمة السبع بتناول "الآيس كريم" في كابري