جاء الهجوم الأمريكي بعد أيام من قيام انتحاري في تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير نفسه عند مدخل مطار كابول، ما أسفر عن مقتل نحو 100 أفغاني و 13 جنديا أمريكيا.
أقر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء بأنه لا يعرف ما إذا كانت الضربة الأخيرة للولايات المتحدة في كابول التي كان من المفترض أن تمنع "تهديدًا وشيكًا"، قد قتلت جهاديًا من تنظيم الدولة الإسلامية لولاية خراسان أم عاملا إنسانيا.
فقد نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة تحقيقا يطعن في رواية حكومة جو بايدن لضربة نفذتها طائرة مسيرة في 29 آب/أغسطس قبل نهاية الانسحاب الأمريكي من أفغانستان مشيرة إلى أنها ربما لم تقتل جهاديا بسيارة محملة بالمتفجرات وإنما عاملا في منظمة غير حكومية كان يحمل عبوات مياه.
وتساءل السناتور الجمهوري راند بول خلال جلسة استماع برلمانية حول الانسحاب من أفغانستان "هل الرجل الذي قتلته إدارة بايدن بطائرة مسيرة كان عامل إغاثة أم ناشطًا في تنظيم الدولة الإسلامية لولاية خراسان؟".
أجاب أنتوني بلينكن "لا أعرف لأننا بصدد التحقق" من نتائج هذه الضربة.
واعتبر السناتور أنه إذا كانت الضربة الأمريكية قد قتلت بالفعل مدنيين بينهم أطفال "فربما تكونون ساهمتهم في خلق مئات أو آلاف الإرهابيين الجدد المحتملين من خلال قصف أهداف خاطئة".
وقالت عائلة سائق السيارة إزمراي أحمدي لوكالة فرانس برس غداة الضربة إن عشرة أشخاص قتلوا جراءها معظمهم من الأطفال.
وبحسب الصحيفة الأمريكية التي تستند إلى صور التقطتها كاميرات المراقبة ومقابلات، فإن رحلات تنقل إزمراي أحمدي التي اعتبرها الجيش الأمريكي يوم شن الغارة مشبوهة، تتماشى مع يوم عمل عادي. كما تشير إلى أن صندوق السيارة كان بالتأكيد مليئًا بعبوات الماء التي كان ينقلها الرجل إلى منزله.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي ردا على سؤال الجمعة حول ما كشفته صحيفة نيويورك تايمز، إن التحقيق مستمر مؤكدا أن الجيش لا يزال "يعتقد" أن الضربة "حالت دون تهديد وشيك لأمن المطار" حيث كانت تقوم الولايات المتحدة بعمليات إجلاء لآلاف الأشخاص.
جاء الهجوم الأمريكي بعد أيام من قيام انتحاري في تنظيم الدولة الإسلامية بتفجير نفسه عند مدخل مطار كابول، ما أسفر عن مقتل نحو 100 أفغاني و 13 جنديا أمريكيا.
انسحب الجيش الأمريكي من أفغانستان في نهاية آب/أغسطس بعد عشرين عاما من الحرب.