في بعض مناطق البلاد، بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبرغ، لا تزال الحياة طبيعية إلى حد كبير، حيث تعمل الشركات بشكل عادي.
اعلانسجلت وفيات فيروس كورونا في روسيا رقمًا قياسيًا للمرة الثالثة هذا الشهر، وتجاوزت الإصابات الجديدة يوم الثلاثاء مرة أخرى 25000، وهي زيادة تأتي مع استمرار انخفاض معدلات التطعيم في البلاد وتجنب الحكومة فرض إجراءات صارمة لوقف انتشار الفيروس.
وأبلغت السلطات يوم الثلاثاء عن 895 حالة وفاة جديدة، وهي أعلى حصيلة وفيات يومية في البلاد بسبب الوباء.
وبلغت الوفيات 890 حالة يوم الأحد، ويوم الجمعة بلغت 887 حالة.
من جهته قال الكرملين إن الوضع يثير القلق، لكنه لا يفكر في إغلاق البلاد أو أي إجراءات أخرى على مستوى البلاد.
وتفرض عدة مناطق روسية حضورا محدودا للأحداث الجماهيرية، كما تقيد الوصول إلى بعض الأماكن العامة، مثل المسارح ودور السينما والمطاعم والحانات، فتسمح فقط لأولئك الذين تم تطعيمهم أو تعافوا مؤخرًا من الفيروس أو تم اختبارهم سلبيًا على مدار الـ 72 ساعة الماضية. لكن البعض ينتقد هذه الاجراءات ويعتبرها غير كافية لإبطاء انتشار الفيروس.
في بعض مناطق البلاد، بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبرغ، لا تزال الحياة طبيعية إلى حد كبير، حيث تعمل الشركات بشكل عادي.
في غضون ذلك، بدا نظام الرعاية الصحي الروسي الذي يعاني من نقص حاد في التمويل، غارقا وسط تفشي المرض.
أفادت وسائل الإعلام الروسية أن طوابير طويلة من سيارات الإسعاف انتشرت مرة أخرى أمام المستشفيات في سانت بطرسبرغ، ثاني أكبر مدينة في البلاد، وألقى المسؤولون باللوم على انخفاض معدل استخدام اللقاح.
وتعليقًا على عدد الوفيات القياسي الذي تم الإبلاغ عنه يوم الثلاثاء، قال المتحدث بِاسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "السبب الرئيسي" في ارتفاع عدد الوفيات هو "انخفاض مستوى التطعيم".
وقال بيسكوف للصحفيين يوم الثلاثاء "الفيروس يزداد انتشارا ومستوى التطعيم غير كاف. وكقاعدة عامة، أولئك الذين لم يتم تطعيمهم يصابون بمرض خطير ويموتون للأسف".
اعتبارًا من الأسبوع الماضي، تلقى 33.5٪ من سكان روسيا البالغ عددهم 146 مليونًا حقنة واحدة على الأقل من لقاح فيروس كورونا، وتم تطعيم 27.4٪ فقط بشكل كامل.
وأرجع بيسكوف البطء في العملية إلى "حملة غير نشطة بما فيه الكفاية، موضحًا أنه لا توجد بدائل" للتطعيم.
في الوقت نفسه، وعد عمدة موسكو سيرغي سوبيانين بالبدء في تقديم اختبارات سريعة مجانية لفيروس كورونا في مراكز التسوق ومراكز الخدمات الحكومية.