مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة 80 شخصاً في إطلاق نار من الجيش خلال مظاهرات مناهضة للانقلاب في السودان

مظاهرات منددة بالانقلاب العسكري في السودان
مظاهرات منددة بالانقلاب العسكري في السودان Copyright أ ف ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

دعا مكتب رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، الإثنين، إلى التظاهر ضدّ "الانقلاب"، بينما قالت وزارة الإعلام إن "قوات عسكرية" فتحت النيران على متظاهرين مناوئين للانقلاب في الخرطوم. تابعوا معنا التغطية المباشرة لأبرز المستجدات من السودان.

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول السودان مرتقبة الثلاثاء

اعلان

يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مغلقا بشأن السودان بعد ظهر الثلاثاء بناء على طلب ست دول غربية، وفق ما أعلن دبلوماسيون الإثنين. وتُعقد هذه الجلسة بطلب من المملكة المتحدة وإيرلندا والنرويج والولايات المتحدة وإستونيا وفرنسا، حسب المصادر نفسها.

واشنطن تعلّق مساعدة مالية للسودان وتحضّ على إعادة السلطة للحكومة المدنية

علّقت الولايات المتحدة الإثنين مساعدة مالية للسودان بـ 700 مليون دولار بعد سيطرة الجيش على الحكم وحضّت على إعادة السلطة فورا للحكومة المدنية. وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس على وجوب "إعادة السلطة إلى الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون والتي تمثّل إرادة الشعب". وقال "على ضوء التطورات الأخيرة، تعلّق الولايات المتحدة مساعدتها" المرصودة لدعم الاقتصاد السوداني.

وأضاف أن المساعدة التي عُلّقت هي حزمة اقتصادية بـ 700 مليون دولار مخصصة لدعم العملية الانتقالية الديمقراطية في السودان. وقال برايس "نحن نعلّق هذا المبلغ كاملا".

وأكد برايس وقوف الولايات المتحدة مع الشعب السوداني، وقال إن "شعب السودان عبّر بوضوح عن تطلّعاته لمواصلة العملية الانتقالية نحو الديمقراطية وسنواصل دعم هذا الأمر، بما في ذلك عبر محاسبة المسؤولين عن هذه الإجراءات المناهضة للديموقراطية إذا اقتضى الأمر".

وقال برايس إن الولايات المتحدة لم تكن على علم مسبق بوجود نية لدى الجيش لإطاحة رئيس الوزراء عبد االله حمدوك الذي تم اعتقاله، وإنها لم تتمكن من التواصل معه.

الجيش يعلن استعادة السيطرة على السلطة في السودان وتنديد بـ"انقلاب"

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب أكثر من ثمانين آخرين بجروح في الخرطوم الاثنين في إطلاق نار من الجيش خلال تظاهرات رافضة للانقلاب الذي نفذه العسكريون الموجودون في السلطة، وأخرجوا من خلاله شركاءهم المدنيين من مؤسسات الحكم.

وأعلن أعلى مسؤول في البلاد الفريق أول عبد الفتاح البرهان حال الطوارئ في البلاد وتشكيل حكومة جديدة. كما أعلن حلّ مجلس السيادة الذي كان يترأسه والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك وغيرها من المؤسسات التي كان يفترض أن تؤمن مسارا ديموقراطيا نحو الوصول الى انتخابات وحكم مدني.

الأمين العام للأمم المتحدة يدين "الانقلاب العسكري" في السودان ويدعو إلى الإفراج عن رئيس الوزراء

دان الأمين العام للأمم المتحدة الإثنين "الانقلاب العسكري الجاري" في السودان وطالب بالإفراج "الفوري" عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

وكتب في تغريدة "ينبغي ضمان الاحترام الكامل للوثيقة الدستورية لحماية الانتقال السياسي الذي تحقق بصعوبة".

حلّ مجلس السيادة والحكومة وتشكيل "حكومة كفاءات"

أعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان الذي يرأس المرحلة الانتقالية في السودان الاثنين حلّ مجلس السيادة والحكومة برئاسة عبدالله حمدوك الذي أعتُقل فجرا مع عدد من الوزراء والسياسيين في ما وصفه محتجون ب"الانقلاب".

وأشار البرهان إلى "انقسامات تنذر بخطر وشيك يهدد أمن الوطن"، وقال البرهان إن "القوات المسلحة ستتولى إكمال المرحلة الانتقالية" إلى حين تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة. وأضاف أنه سيتم تشكيل "حكومة كفاءات" تحل محل حكومة حمدوك.

وأشار إلى "التزام" بلاده ب"الاتفاقات الدولية الموقعة. والسودان هو إحدى الدول الأربع التي وقعت العام الماضي على اتفاق تطبيع مع إسرائيل.

دعا مكتب رئيس وزراء السودان، عبد الله حمدوك، إلى التظاهر ضدّ "الانقلاب"، في بيان نشره عبر فيسبوك، بينما قالت وزارة الإعلام إن "قوى عسكرية" فتحت النيران على متظاهرين مناوئين للانقلاب في الخرطوم. يأتي ذلك بعدما أفادت وسائل إعلام محلية وعربية بوقوع اشتباكات بين متظاهرين معارضين للانقلاب العسكري والأمن أمام مقر الجيش السوداني ووقوع إصابات.

وأكدت الوزارة على صفحتها على "فيسبوك" أن "قوات عسكرية" أطلقت "الرصاص الحي على المتظاهرين الرافضين للانقلاب العسكري أمام القيادة العامة للجيش وأوقعت عدداً من المصابين".

"اقتحام مقر الإذاعة والتلفزيون"

قامت قوات عسكرية بـ"اقتحام" مقر الإذاعة والتلفزيون السوداني في الخرطوم صباح الإثنين، بحسب ما أعلنته وزارة الإعلام السودانية. وقالت الوزارة على صفحتها على فيسبوك إن "قوات عسكرية مشتركة، تقتحم مقر الإذاعة والتلفزيون في أم درمان (العاصمة التوأم للخرطوم) وتحتجز عدداً من العاملين".

وكانت الوزارة أعلنت سابقاً صباح الإثنين أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وُضع تحت الإقامة الجبرية بعد حصول انقلاب. وفي منشور مقتضب نشرته قالت الوزارة إن "قوة من الجيش" اعتقلت حمدوك فجر الإثنين "بعد رفضه تأييد الانقلاب".

وجاء في البيان الذي نشر على صفحة الوزارة في فيسبوك "بعد رفضه تأييد الانقلاب، قوة من الجيش تعتقل رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وتنقله إلى مكان مجهول".

وكانت الوزارة أعلنت سابقاً أن الاعتقالات التي تمت ليل الأحد-الإثنين في البلاد وقام بها مسلحون شملت معظم وزراء الحكومة والمدنيين في أعضاء مجلس السيادة.

اعلان

واعتقل مسلحون قالت الوزارة إنهم من "القوات العسكرية" ليل الأحد-الإثنين، عدداً من المسؤولين في السلطة التنفيذية في السودان، بينهم وزراء كبار، وفق ما أفاد مصدر حكومي وكالة فرانس برس.

وفي أول بيان رسمي يصدر عن الحكومة التي يترأسها عبد الله حمدوك، بعد الاعتقالات التي جرت فجراً، قالت وزارة الإعلام إن "قوى عسكرية اعتقلت أغلب أعضاء مجلس الوزراء والمدنيين في من أعضاء مجلس السيادة"، ثم أعلنت في وقت لاحق أن رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، موضوع تحت الإقامة الجبرية.

ردود فعل دولية

  • ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بأكبر قدر من الحزم" بمحاولة الانقلاب في السودان ودعا إلى "احترام مكانة رئيس الوزراء والقادة المدنيين".

وشدد على أن "فرنسا تدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب في السودان"، مضيفاً "أعبر عن دعمنا للحكومة الانتقالية السودانية وأدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء والقادة المدنيين واحترام مكانتهم".

  • دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإفراج عن قادة السودان المدنيين وشدد على وجوب "تجنّب العنف وسفك الدماء" بعد الانقلاب العسكري. وقالت الناطقة باسم المفوضية الأوروبية نبيلة مصرالي لصحفيين: "يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ حيال التقارير عن وضع رئيس الوزراء (عبدالله) حمدوك قيد الإقامة الجبرية واعتقال عدد من أعضاء القيادة المدنية وندعو إلى الإفراج سريعا عنهم".
  • دعا الاتحاد الإفريقي إلى إجراء محادثات "فورية" بين الجيش السوداني والمدنيين.

وجاء في بيان لفكي على تويتر "يدعو الرئيس (أي رئيس المفوضية) إلى الاستئناف الفوري للمشاورات بين المدنيين والجيش في إطار الإعلان السياسي والمرسوم الدستوري".

  • دانت ألمانيا محاولة الانقلاب في السودان ودعت إلى "وقفها فورا".
  • قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس إنه "قلق جداً بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي" معتبراً

أن "الاعتقالات التي طالت رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين غير مقبولة"، وداعياً الى "الإفراج الفوري" عنهم.

اعلان
  • أعربت الولايات المتحدة الأميركية عن "قلقها البالغ" من التقارير عن "استيلاء الجيش" على السلطة في السودان. وقال مبعوث واشنطن الخاص للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان في بيان على "تويتر"، "تشعر الولايات المتحدة بقلق بالغ حيال التقارير عن سيطرة الجيش على الحكومة الانتقالية"، مشيراً إلى أن ذلك "يتعارض مع الإعلان الدستوري (الذي يحدد إطار العملية الانتقالية) وتطلعات الشعب السوداني للديمقراطية".
  • أعربت الجامعة العربية عن "القلق" حيال التطورات السياسية في السودان ودعت إلى "التقيد بترتيبات المرحلة الانتقالية" التي تقضي بتقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين إلى حين اجراء انتخابات عامة في البلاد.

وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في بيان إنه يشعر "ببالغ القلق ازاء تطورات الأوضاع في السودان" وطالب "جميع الأطراف السودانية بالتقيد الكامل" باتفاق تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين الموقع في آب/أغسطس 2019.

توترات بدأت منذ أسابيع

جاءت اعتقالات الفجر بعد توترات شديدة شهدها السودان خلال الأسابيع الأخيرة بين مكونات السلطة التي تتألف من مدنيين وعسكريين، وانقسام الشارع بين مطالبين بحكومة عسكرية وآخرين مطالبين بتسليم السلطة إلى المدنيين.

وكانت وكالة أسوشييتد برس الأميركية ذكرت أن قوات عسكرية اعتقلت 5 مسؤولين كباراً على الأقل، بينما دعا تجمع المهنيين السودانيين المتظاهرين إلى النزول إلى الشارع ضد ما يبدو أنه انقلاب عسكري. وعبر صفحته الرسمية في فيسبوك، دعا تجمع المهنيين السودانيين إلى مقاومة "الانقلاب العسكري" و"الخروج للشوارع واحتلالها وعدم التعامل مع الانقلابيين".

والتجمع، الذي يعدّ أحد المحركين الأساسيين للانتفاضة التي أسقطت عمر البشير عام 2019، وصف الاعتقالات بـ"انقلاب"، ودعا أيضاً إلى "العصيان المدني".

حمدوك تحت الإقامة الجبرية

قبل تأكيد وزارة الإعلام، نقلت سكاي نيوز عربية الإثنين عن مكتب رئيس الوزراء السوداني قوله إن عبد الله حمدوك وُضع تحت الإقامة الجبرية، ولكن لا بيان رسمياً صدر بعد في هذا الشأن.

اعلان

وقبل سكاي نيوز، نقل تلفزيون الحدث عن مصادر لم يذكرها أن رئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك وضع رهن الإقامة الجبرية في منزله بعد أن حاصرت قوة عسكرية مجهولة منزله في وقت مبكر من الإثنين.

وكانت مصادر من أسرة فيصل محمد صالح المستشار الإعلامي لحمدوك قد قالت لرويترز إن قوة عسكرية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من يوم الإثنين.

وإضافة إلى عمليات الاعتقال، أضافت وكالات دولية منها رويترز وفرانس برس أن خدمة الإنترنت انقطعت في البلاد، وأن متظاهرين قطعوا طرقاً في العاصمة الخرطوم، رداً على اعتقال المسؤولين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

فيديو: اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين موالين للجيش في السودان

توتر بين المتظاهرين وواشنطن تشدد على أهمية الانتقال المدني في السودان

السودانيون يهتفون عاليا "سلم سلم يا برهان" في مسيرات عارمة دعما للدولة المدنية