الأفغان يضطرون إلى بيع بناتهم القصر بسبب الجوع والفقر.
أجبر الجوع والفقر بعض العائلات الأفغانية على بيع بناتها، إحدى الفتيات تبلغ من العمر ثماني سنوات بيعت بحوالي ثلاثة آلاف دولار، في بلد يُمارس زواج الأطفال منذ قرون، لكن الحرب والفقر من جهة وتغير المناخ من جهة أخرى دفع عدة أسر إلى اللجوء إلى إبرام صفقات والثمن حياة الفتيات القاصرات.
محمد عسان وهو والد لفتاتين قال: "بعت ابنتاي، إحداهما تبلغ من العمر ستة أعوام والأخرى تسع سنوات. قمت بذلك بسبب الجوع والمصاعب التي نواجهها في هذا المخيم".
جول بيبية تقول: "هذه ابنتي وهي في الثامنة من عمرها؛ لقد بعتها مقابل ثلاثة آلاف دولار بسبب الجوع والدين. في الأيام القادمة سيأتي الرجل الذي اشتراها وسيحمل الفتاة بنفسه إلى منزله. ليس لدي خيار آخر. ليس جيدا أن تتخلى عن ابنتك، لم يأمرنا الله ورسولها بفعل ذلك".
ويتوقع الخبراء أن تصل الخسائر الاقتصادية في أفغانستان إلى أكثر من 13 في المائة إلى غاية منتصف العام المقبل. فالحياة أصبحت شبه معدومة فوق تلال القرى النائية بسبب التغير المناخي والجفاف وهو ما اضطر المزارعين والرعاة إلى بيع خرافهم لشراء الأكل.