وفقد تسوبوي جزءا من أذنه جراء الحروق الخطيرة التي لحقت به خلال القصف كما تعرض لنوبة من فقدان الوعي امتدت لمدة 40 يوماً وتركته غير قادر على السير لفترة طويلة أثناء رحلة شفائه.
توفي واحد من أشهر الناجين اليابانيين من القصف النووي الأمريكي لمدينة هيروشيما اليابانية إبان الحرب العالمية الثانية.
وأعلنت منظمة "مجموعة الناجين من القنبلة الذرية" اليوم الأربعاء وفاة سوناو تسوبوي يوم الأحد الماضي عن عمر 96 عاماً إثر اضطراب في ضربات القلب نتيجة إصابته بفقر الدم.
واشتهر تسوبوي بتاريخ كبير في التوعية بمخاطر الأسلحة النووية والتصدي لها بما فيها لقائه باراك أوباما خلال زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق لهيروشيما عام 2016.
وقال تسوبوي آنذاك عن تلك الزيارة: "أعتقد أنه (أوباما) شخص جاد أو لديه قلب يشعر به للآخرين بسبب استماعه للناجين من القصف الذري" والمعروفين في اليابان باسم "هيباكوشا" أو "المتضررين من الانفجار".
وكان أوباما أول رئيس أمريكي يزور هيروشيما منذ حادثة القنبلة النووية التي وقعت بينما كان تسوبوي في العشرين من عمره.
وفقد تسوبوي جزءا من أذنه جراء الحروق الخطيرة التي لحقت به خلال القصف كما تعرض لنوبة من فقدان الوعي امتدت لمدة 40 يوماً وتركته غير قادر على السير لفترة طويلة أثناء رحلة شفائه.
واستغل تسوبوي وظيفته كمعلم في تثقيف الشباب حول مكافحة الانتشار النووي واشتهر بعبارة "لا تستسلم أبداً" التي أصبحت شعاره في المعركة من أجل عالم خالٍ من الأسلحة النووية.
وقال أكيرا كاواساكي، من الحملة الدولية لإلغاء الأسلحة النووية ICAN، وهو تحالف يضم منظمات غير حكومية، إن وفاة تسوبوي تركت "فجوة كبيرة" في قلبه.
وصرح لقناة NHK TV اليابانية: "يجب ألا نحزن فقط على وفاة قائد عظيم من أجل قضيتنا ولكن يجب علينا أيضا أن نستمر في طريقه دون رادع".