وسم "أنقذوا مرضى الثلاسيميا".. طلب استغاثة أطلقه العراقيون على مواقع التواصل

أطفال عائلة عراقية فقيرة تعيش في مبانٍ مصنوعة من الخردة المعدنية، يلعبون خارج منازلهم في مدينة النجف، العراق، 6 فبراير / شباط 2016.
أطفال عائلة عراقية فقيرة تعيش في مبانٍ مصنوعة من الخردة المعدنية، يلعبون خارج منازلهم في مدينة النجف، العراق، 6 فبراير / شباط 2016. Copyright AFP
بقلم:  Hafsa Alami Rahmouni
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يقدر عدد المصابين بمرض "الثلاسيميا" في العراق بنحو 22 ألف مصاب، بحسب إحصائية لوزارة الصحة العراقية لعام 2019.

اعلان

يقدر عدد المصابين بمرض "الثلاسيميا" في العراق بنحو 22 ألف مصاب، بحسب إحصائية لوزارة الصحة العراقية لعام 2019.

ومع غياب توفير العلاج اللازم وعدم تحمل الحكومة العراقية المسؤولية، انتفض رواد التواصل الاجتماعي في العراق للمطالبة بإيجاد حلول فعالة تنقذ حياة المرضى، وانتشر وسم #أنقذوا_مرضى_الثلاسيميا.

وقد دفع النقص في العلاج المرضى بالتظاهر أمام مستشفى الزهراء في محافظة النجف، منددين بالإهمال الذي يتعرضون له من قبل الجهات المعنية.

وأشار أحد المرضى إلى أن عدد مرضى الثلاسيميا في المحافظة يزيد عن 1400 شخص وأن المسؤولين لا يقومون بزيارتهم لمعرفة مطالبهم.

وكانت الحكومة قد خصصت 70 مليون دينار لشراء أجهزة مضخات، يصل سعر الواحدة منها 200 دولار في الأسواق، إلا أن سعرها الحقيقي كان لا يقل عن 600 دولار.

غياب المسؤولين والفساد

ألقى رواد التواصل الاجتماعي باللوم المباشر على المسؤولين الحكوميين في العراق وتفشي الفساد الذي يعيق تحقيق مطالب الشعب الأساسية.

قال عماد في تغريدة نشرها على تويتر: "امراض تفتك ب الناس ولا يوجد اي حراك حقيقي من قبل الحكومة".

وكتبت سجا حيدر: "كفاكم فساد وسرقة وظلم. هنا من ينتظر لكي يعيش أنقذوهم فإنهم طيور سلام".

وناشدت أم علي المسؤولين قائلة: "أطفالنا تناشدكم سوولهم حل لاتخلوهم يتألمون ماذنبهم؟؟".

ما هو مرض الثلاسيميا؟

مرض الثلاسيميا هو اضطراب وراثي في خلايا الدم، ويوصف بانخفاض مستوى الهيموغلوبين. ويرجع السبب في ظهور أعراض الأنيميا (فقر الدم) كالإجهاد والتعب وغيرها إلى نقص الهيموغلوبين، وهي المادة الموجودة في خلايا الدم الحمراء والتي يؤدي نقصها إلى نقص كمية الأوكسجين من الرئتين إلى مختلف أجزاء الجسم وانخفاض عدد كريات الدم الحمراء عن المعدل الطبيعي.

إذا كان الشخص يعاني من مرض الثلاسيميا بأعراض خفيفة، فقد لا يحتاج إلى علاج. ولكن قد تتطلب الأشكال الأكثر حدة عمليات نقل دم منتظمة ربما كل بضعة أسابيع، وبمرور الوقت يتسبب نقل الدم في تراكم الحديد في الدم مما قد يؤدي إلى تلف القلب والكبد والأعضاء الأخرى.

ويؤثر مرض الثلاسيميا على عمر خلايا الدم الحمراء، حيث تحصل طفرة في مكونات الهيموغلوبين، ما يؤدي إلى تكسر هذه الخلايا. ويحاول الجسم تعويض النقص عن طريق زيادة التكاثر وبالتالي تصبح كثير من عظام الجسم مصنعا للنخاع العظمي، ما يؤدي إلى انتفاخ جمجمة الرأس وتضخم الطحال والكبد.

وتظهر لدى بعض الأطفال مؤشّرات وأعراض مرض الثلاسيميا عند الولادة، وتنشأ لدى أطفال آخرين خلال العامين الأولين من العمر.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: اشتباكات وإطلاق للغاز في مظاهرة طلابية في كردستان العراق

شاهد: الصحة النفسية في العراق بين وصمة العار وشحّ المعالجين

شاهد: المخدرات تفتك بالعراقيين وإجراءات الحكومة أقل من الكارثة