يثير هذا التوتر مخاوف من حدوث مواجهة على الحدود، على حدود الاتحاد الأوروبي حيث نشر البلدان قوات مسلحة.
اتهم رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي الأربعاء بيلاروس بممارسة "إرهاب دولة" في أزمة المهاجرين غير المسبوقة على حدود بولندا العضو في الاتحاد الأوروبي.
وقال للصحفيين في وارسو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال "ما نواجهه هنا ويجب أن نكون واضحين هو إرهاب دولة" مضيفا انه يعتقد أن ذلك هو "انتقام صامت" من جانب الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بسبب دعم بولندا للمعارضة.
من جهتها اعتبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه الأربعاء أن أزمة المهاجرين غير المسبوقة على الحدود بين بولندا وبيلاروس "غير مقبولة"، مؤكدة على ضرورة ألا يقضي اللاجئون ليلة أخرى عالقين بين البلدين.
وقالت باشليه في بيان "أطالب الدول المعنية باتخاذ خطوات فورية لوقف التصعيد وحل هذا الوضع غير المقبول".
ويتهم الأوروبيون منذ أسابيع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو بتأجيج التوتر من خلال إصدار تأشيرات للمهاجرين وإحضارهم إلى الحدود انتقاما للعقوبات الأوروبية التي فرضت على بلده لقمعه حركة معارضة بعد الانتخابات الرئاسية في 2020.
ومن جانبه، أكد ميشال أن المزيد من "العقوبات المحتملة مطروحة على الطاولة مرة اخرى" ضد بيلاروس، مشيرا أن الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي ستجري مشاورات بهذا الشأن الإثنين. وتابع "يجب أن نظهر وحدتنا القوية ليكون لدينا تأثير ووقف الذي يحدث لانه غير مقبول".
تحدثت السلطات البولندية الأربعاء عن زيادة في محاولات عبور الحدود وأشارت إلى أن بعضها نجح من دون أن تحدد العدد. لكن في صور نشرها البلدان، يظهر رجال ونساء وأطفال تحت خيم أو على الأرض محاولين الحصول على بعض الدفء من نار أضرموها بينما تقترب درجة الحرارة من صفر مئوية.
ويثير هذا التوتر مخاوف من حدوث مواجهة على الحدود، على حدود الاتحاد الأوروبي حيث نشر البلدان قوات مسلحة.
ولقي عشرة مهاجرين على الأقل مصرعهم في المنطقة منذ بداية الأزمة بينهم سبعة على الجانب البولندي من الحدود، حسب صحيفة غازيتا فيبورتشا اليومية البولندية.