أفغان يعيشون بسلام في ألبانيا يطمحون مغادرتها إلى كندا لبناء حياة جديدة
عشرات اللاجئين الأفغان الذين تمكنوا من الهروب من حركة طالبان بعد أن بسطت سيطرتها على أفغانستان وتم إجلاؤهم من قبل الولايات المتحدة، يعيشون اليوم بسلام وحرية في ألبانيا، في وطنهم المؤقت الجديد، إلا أن كثر يطمحون مغادرة ألبانيا إلى كندا للعيش فيها بشكل دائم.
محمد جاويد خان، كاتب سابق في البرلمان الأفغاني، عندما سئل عما وجده في ألبانيا، هذا البلد الصغير الذي شرع أبوابه أمام مئات اللاجئين الأفغان، كانت إجابته الفورية "الحرية".
وقال جاويد خان "الحرية التي يحتاجها كل إنسان، الاسترخاء، النوم، يمكننا أن ننام بدون خوف".
ويعيش 571 أفغانيا، فروا من بلادهم في ظل تقدم حركة طالبان، في منتجع كولافيري السياحي في شاطئ غولم على بعد 50 كيلومترًا (30 ميلاً) غرب العاصمة تيرانا، محاولين نسيان ما عاشوه في أفغانستان.
وهم ينتظرون اليوم الحصول على تأشيرات تسمح لهم بالتوجه إلى الولايات المتحدة، إلا أن خان وآخرين ممن تحدثوا مع وكالة "أسوشيتيد برس" قالوا إنهم يأملون في الوصول إلى كندا في نهاية المطاف، والاستقرار هناك.
ولفت خان إلى أنه يود الذهاب إلى كندا بسبب دعمها للوافدين الجدد وبسبب روابطه العائلية.
وتحدثت لقا فهيمي، وهي من سكان المنتجع عن عملها مع الفتيات اليتيمات في أفغانستان، قبل أن تصل إلى ألبانيا.
قالت: "تحدثنا كثيرا عن المستقبل، تحدثنا عن أحلامنا وأهدافنا. أعطيتهم دروس عن اللطف والصداقة والثقة بالنفس".
وأشارت إلى أنها لا تعلم اليوم ماذا حل بهم "لا أعرف أين هم، لذا انتهى كل شيء."
ويحاول الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إبقاء أنفسهم مشغولين، ومساعدة موظفي المنتجع وبعضهم البعض، وتنظيم الأنشطة الرياضية والترفيهية للأطفال.
لكنهم في النهاية ينتظرون تأشيراتهم ليستقروا ويبنوا حياة جديدة.