بدأ التوتر بين تركيا والامارات العربية المتحدة منذ سنوات، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد إردوغان في تموز/يوليو 2016، واتهم الرئيس التركي آنذاك الإمارات بالمساهمة فيها، ووصف بن زايد بأنه "العدو الأكبر لتركيا".
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الأثنين رغبته في تطوير علاقات أنقرة مع دول الخليج "من دون تمييز" قبل أن يسافر إلى قطر في زيارة تمتدّ على يومين.
وأكدّ خلال مؤتمر صحفي في اسطنبول قبل سفره إلى الدوحة أنه سيواصل "تطوير العلاقات مع إخواننا في الخليج من دون أي تمييز ، في إطار مصالحنا المشتركة والاحترام المتبادل". وأضاف "نرحّب بإعادة فتح الحوار والجهود الدبلوماسية لتجنّب سوء التفاهم في منطقة الخليج".
وكان رردوغان قد استقبل في تشرين الثاني/نوفمبر ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أنقرة في زيارة فتحت صفحة جديدة بين البلدين تكلّلت بإعلان إماراتي عن إنشاء صندوق استثمار بعشرة مليارات دولار لدعم الاقتصاد التركي.
وبدأ التوتر بين تركيا والإمارات العربية المتحدة منذ سنوات، بعد محاولة الانقلاب الفاشلة ضد إردوغان في تموز/يوليو 2016، واتهم الرئيس التركي آنذاك الإمارات بالمساهمة فيها، ووصف بن زايد بأنه "العدو الأكبر لتركيا".
في 2017، زاد تدهور العلاقات بعد الحصار الذي فرضته الإمارات والسعودية ومصر على قطر، حليفة أنقرة. لكن الرئيس التركي الذي يجد نفسه معزولا على الساحة الدولية على خلفية مواقف عدة مرتبطة بأدائه الداخلي في مجال حقوق الإنسان، والملفات العديدة المفتوحة بينه وبين أوروبا، يسعى إلى التقرّب من القوى الإقليمية، ولو المنافسة له.
وقال إردوغان "إن الحصار والعقوبات المفروضة على قطر رُفعت منذ مطلع العام. في الوقت الحالي، عاد التضامن بين دول الخليج". وأعلن أيضًا أنه سيزور ابو ظبي في شباط/فبراير.
والتقى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الإثنين نظيره القطري قبيل زيارة أردوغان للدوحة. ولفت الوزير التركي إلى أن الوضع في أفغانستان وإدارة مطار كابول كان بين مواضيع البحث خلال اللقاء.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن الثاني إن "قطر وتركيا تعملان بشكل مستمر مع حكومة طالبان في أفغانستان للتوصل إلى اتفاق لتشغيل المطار".