فرنسا تشدد مراقبتها الأمنية في الأماكن العامة.. ووزير داخليتها يحذر من خطر "إرهابي" شديد جداً

وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان.
وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان. Copyright أ ب
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، ألقت المديرية العامة للأمن الداخلي القبض على رجلين، للاشتباه في رغبتهما في تنفيذ هجوم بسكين وشيكاً على المارة في الأماكن المزدحمة.

اعلان

قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الخميس إن خطر الإرهاب لا يزال "شديدا جدا" في فرنسا. تصريحات الوزير جاءت خلال مقابلة مع تلفزيون فرانس 2 العمومي عشية الاحتفالات بأعياد نهاية السنة.

وفي وقت سابق حيث تستعد فرنسا لاحتفالات نهاية العام وسط تشديد المراقبة الأمنية على الأماكن العمومية، وجه وزير الداخلية برقية إلى محافظي المناطق يحذر فيها من خطر الإرهاب ويطلب زيادة الأمن في أماكن معينة.

وعلى وجه الخصوص، دعا دارمانان لتمركز قوات الأمن بشكل منهجي بالقرب من أماكن العبادة المسيحية مع اقتراب عيد الميلاد، ولكن أيضًا أمام "جميع المواقع الرمزية" التي تجمع الناس، مثل الأسواق والأماكن التجارية التي تواجه خطر اعتداءات إرهابية.

وتضمنت مراسلة الداخلية إلى المحافظات "تشديد المراقبة الأمنية في هذه الأماكن يضمن وضع ألية ردع مرئية، تجمع بين قوات الأمن الداخلي وجنود من عملية الحراسة والشرطة البلدية، أثناء الأحداث المنظمة وبالقرب من أماكن العبادة عشية عيد الميلاد".

وفي سياق متصل، شدد جيرالد دارمانان أيضا على ضرورة تعزيز الأمن بالقرب من محلات بيع المجوهرات والتبغ وغيرها من الأماكن التي تتداول فيها الأموال والتي تتعرض في هذا الوقت من العام لمخاطر متزايدة من العنف".

إغلاق مسجد في مدينة بوفيه بسبب خطب متطرفة

منذ مارس- أذار الماضي، رفعت فرنسا مستوى التأهب الأمني عبر كامل ترابها إلى درجة "هجوم المخاطر الأمنية المعزز" في إطار خطة فيجيبيرات الأمنية.

في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني المنصرم، ألقت المديرية العامة للأمن الداخلي القبض على رجلين، للاشتباه في رغبتهما في تنفيذ هجوم بسكين وشيكاً على المارة في الأماكن المزدحمة.

أرسل جيرالد دارمانان العام الماضي، نفس التعليمات إلى المحافظات مع اقتراب الأعياد. وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، قُتل ثلاثة أشخاص في هجوم بسكين في كنيسة نوتردام في نيس.

أعلنت الحكومة الفرنسية الثلاثاء أنها بدأت اجراءات الاغلاق الإداري للمسجد الكبير في مدينة بوفيه في شمال البلاد والذي قد يصل إلى ستة أشهر، معتبرة خُطبه متطرّفة وغير مقبولة.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان عبر وسائل الإعلام "اليوم بدأنا إغلاق مسجد بوفيه غير المقبول على الإطلاق والذي يحارب المسيحيين والمثليين واليهود".

21 مكانًا للعبادة مغلقا حاليًا

بحسب وزارة الداخلية، يوجد على الأراضي الفرنسية 2623 مسجدًا وقاعة للصلاة، 99 منها يُشتبه في أنها تحض على الانفصالية"، وكلّها "تمّت السيطرة عليها في الأشهر الأخيرة". وقالت الوزارة "بالنسبة إلى 36 مكانًا للعبادة، أظهرت المراقبة أن قانون الجمهورية كان يتم التقيد به بشدّة، بعد تغيير الإمام أو الإدارة".

بالإضافة إلى ذلك، هناك "21 مكانًا للعبادة مغلقة حاليًا، بسبب اللوائح الإدارية أو بقرار قضائي أو بسبب أشغال أو إغلاق إداري"، ستة منها "تشملها تحقيقات قد تسمح بالشروع في إغلاقها، عملًا بقانون مكافحة النزعات الانفصالية".

viber

نص القانون الذي دعمه الوزير جيرالد دارمانان وأقرّ في آب/أغسطس، على مجموعة من التدابير حول حيادية الخدمات العامة ومكافحة الكراهية عبر الإنترنت وتنظيم التعليم المنزلي وتعزيز الرقابة على الجمعيات وتحسين شفافية المؤسسات الدينية وتمويلها وحتى محاربة تعدد الزوجات والزواج القسري.

المصادر الإضافية • الوكالات

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إغلاق مسجد في فرنسا بسبب "التحريض على كراهية المثليين واليهود والمسيحيين"

ملايين اللاجئين عرضة للحرمان من اللقاحات بسبب خوف الشركات من مقاضاتها في حالة ظهور آثار جانبية

فرنسا تشدد إجراءات الأمن وتنشر 90 ألف شرطي ليلة رأس السنة والسبب "تهديد إرهابي متزايد"