أنقرة/موسكو (رويترز) - قالت تركيا وأرمينيا يوم الجمعة إن أول جولة محادثات بينهما منذ أكثر من عشرة أعوام كانت "إيجابية وبناءة"، مما يعزز توقعات استئناف العلاقات وإعادة فتح الحدود بين البلدين بعد أعوام من العداء.
والعلاقات الدبلوماسية والتجارية مقطوعة بين البلدين منذ التسعينيات. وكانت المحادثات التي أجريت في موسكو أول محاولة لاستئناف العلاقات منذ إبرام اتفاق للسلام في 2009. ولم يتم التصديق على الاتفاق وظل التوتر يشوب العلاقات منذ ذلك الحين.
وذكرت وزارتا الخارجية التركية والأرمينية يوم الجمعة أن المحادثات جرت في "أجواء إيجابية وبناءة"، وأن الجانبين ملتزمان بالتطبيع الكامل للعلاقات دون أي شروط مسبقة.
وقال مسؤولون إن مبعوثين خاصين للجانبين "تبادلا وجهات النظر المبدئية بشأن عملية التطبيع".
ويختلف البلدان بشأن عدة قضايا، أهمها قضية 1.5 مليون أرميني تقول أرمينيا إنهم قتلوا في عام 1915.
وتقول أرمينيا إن عمليات القتل تلك تصل إلى حد الإبادة الجماعية، وهو ما أيدته الولايات المتحدة وبلدان أخرى. وتقبل تركيا حقيقة مقتل الكثير من الأرمن الذين كانوا يعيشون في عصر الامبراطورية العثمانية في اشتباكات مع القوات العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى، لكنها تشكك في الأعداد وتنفي أن عمليات القتل كانت ممنهجة أو تصل إلى حد الإبادة.
وتصاعد التوتر بين البلدين خلال حرب نشبت في 2020 بين أرمينيا وأذربيجان على إقليم ناجورنو قره باغ. واتهمت تركيا حينئذ قوات من أصل أرميني باحتلال أراض تابعة لأذربيجان. وبعدها دعت أنقرة إلى تقارب مع سعيها لنفوذ أكبر في المنطقة.
وفي بيانين منفصلين قالت وزارتا الخارجية إن موعد ومكان عقد الجلسة المقبلة من المحادثات سيتحدد في وقت لاحق.
وذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن المناقشات بين الوفدين استمرت قرابة ساعة ونصف.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن وزارة الخارجية الأرمينية القول يوم الخميس إنها تتوقع أن تؤدي المحادثات إلى استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وفتح الحدود المغلقة منذ 1993.