من سابين سيبولد
ميونيخ (ألمانيا) (رويترز) - حذر الزعماء الغربيون روسيا من التفكير في استخدام القوة لتغيير الحدود الوطنية لدولة مشددين على أن موسكو ستدفع ثمنا سياسيا واقتصاديا باهظا إذا أقدمت على أي تدخل عسكري في أوكرانيا.
وقالت كاملا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة ستعزز الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ليكون ذلك بمثابة رادع آخر لأي إجراء عسكري روسي بالإضافة إلى التهديد بفرض عقوبات.
وقالت هاريس أمام مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت "يتعين تجنب تغيير الحدود الوطنية بالقوة".
ومضت تقول "أعددنا إجراءات اقتصادية ستكون سريعة وقاسية ومنسقة... سنستهدف مؤسسات روسيا المالية وصناعاتها الرئيسية".
وحذر مسؤولون أمنيون من أن روسيا أعدت قوات كافية لغزو أوكرانيا في أي لحظة، وقالوا إن موسكو ربما تسعى لإيجاد ذريعة للغزو فيما يسمى عملية مستترة.
وبدأت روسيا يوم السبت تدريبات نووية استراتيجية اشتملت على إطلاق صواريخ باليستية قالت إنها لا صلة لها بالحشود العسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية.
* الدبلوماسية
قال الزعماء الغربيون أمام مؤتمر ميونيخ إنهم يريدون مواصلة الحوار مع روسيا، وقال المستشار الألماني أولاف شولتس إن هناك مؤشرات واضحة تدل على أن روسيا ما زالت مستعدة للدبلوماسية.
ووجد هؤلاء الزعماء بعض الدعم من وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي تربط بلاده علاقات وثيقة مع روسيا، والذي قال أمام المؤتمر إن أي دولة يجب ألا تجعل إرادتها بديلا عن الأعراف الدولية.
وأضاف أن أي دولة يجب ألا ينتابها هوس إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء.
وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج يوم السبت إنه أرسل خطابا إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للمشاركة في حوار في إطار مجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا لتجنب نشوب صراع في أوكرانيا.
وذكر ستولتنبرج أمام مؤتمر ميونيخ أنه لا توجد مؤشرات على أن روسيا تسحب قواتها من على حدود أوكرانيا، مضيفا أن مخاطر اندلاع صراع ما زالت قائمة وحقيقية.