زيادة الطلب على دروس اللغة العبرية في غزة مع تخفيف إسرائيل لقيود العمل

زيادة الطلب على دروس اللغة العبرية في غزة مع تخفيف إسرائيل لقيود العمل
Copyright 
بقلم:  يورونيوز
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

يعيش في شريط غزة الساحلي الضيق حوالي 2.3 مليون فلسطيني لا يستطيعون إلى حد كبير مغادرة القطاع للبحث عن عمل في الخارج في ظل قيود تفرضها منذ 15 عاما إسرائيل التي خاضت أربعة حروب مع حركة حماس وجماعات مسلحة أخرى منذ 2008.

اعلان

في فصل دراسي تغمره الأضواء في غزة يردد مدرس كلمات عبرية مكتوبة على سبورة بيضاء بينما يتابعه بانتباه ماهر الفرا وعشرات غيره من الفلسطينيين على أمل الاستفادة من فرص العمل المتاحة في إسرائيل.

يأتي تزايد الطلب على فصول تعليم اللغة العبرية في مركز نفحة للغات في أعقاب عرض جديد من إسرائيل بإتاحة تصاريح عمل، مع تحركها لتهدئة التوتر على الحدود في أعقاب حرب استمرت 11 يوما في مايو- أيار الماضي مع حركة حماس الإسلامية التي تحكم قطاع غزة.

وتتيح إسرائيل الآن عشرة آلاف تصريح تسمح لسكان غزة بعبور الحدود للعمل في إسرائيل تمثل مصدر دخل جديد للقطاع الذي تشير التقديرات إلى أن نسبة الفقر بين سكانه تبلغ 64 بالمئة بينما يصل معدل البطالة إلى 50 بالمئة.

وقال أحمد الفليت صاحب المركز إن عدد المسجلين لتعلم اللغة العبرية زاد لأربعة أمثاله ووصل إلى 160 دارسا في الدورة الدراسية منذ بدأت إسرائيل إصدار تصاريح العمل في الربع الأخير من 2021.

وقال الفليت لرويترز "الهدف من الالتحاق بهذه التسهيل على من يمنح له التصريح أولا قراءة اللافتات، قراءة أي مصطلح أو مستند أو وثيقة باللغة العبرية، محاولة التفاهم على الحواجز الاسرائيلية في الداخل، لو كان هناك عمل عند شخص لا يتكلم إلا العبرية يستطيع العامل أن يتدبر أموره".

ويعيش في شريط غزة الساحلي الضيق حوالي 2.3 مليون فلسطيني لا يستطيعون إلى حد كبير مغادرة القطاع للبحث عن عمل في الخارج في ظل قيود تفرضها منذ 15 عاما إسرائيل التي خاضت أربعة حروب مع حركة حماس وجماعات مسلحة أخرى منذ 2008. وتشترك غزة في الحدود أيضا مع مصر التي تفرض قيودا أيضا على المعابر الحدودية.

قبل نشوب انتفاضة فلسطينية في عام 2000 كان حوالي 130 ألفا من سكان غزة يعملون في إسرائيل. وقال فلسطينيون إن إسرائيل منعت العمال في 2005 بعد سحب قواتها ومستوطنيها من غزة.

أجر أسبوع في يوم

لا يتوقع أحد أن تفضي الزيادة الحذرة في عدد تصاريح العمل إلى وضع نهاية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس التي فرضت سيطرتها على القطاع في 2007. غير أن هذا التغيير يتيح لعشرات العاملين والتجار المدرجين في الفصل الدراسي بمركز نفحة إمكانية الحصول في اليوم الواحد على ما يعادل أجر أسبوع في غزة.

وقال الفرا لرويترز "أنا اليوم إجيت أتعلم اللغة العبرية على أساس تسهل أموري في الداخل للعمل". وأكد ضابط الاتصال الإسرائيلي الكولونيل موشي تيترو أن فرص العمل ستحسن اقتصاد القطاع وستخدم الهدوء والاستقرار الأمني. أما عصام الدعاليس وهو من كبار المسؤولين في حركة حماس فقد لفت إلى أنه من المتوقع أن تتيح إسرائيل في نهاية الأمر 30 ألف تصريح للعمل فيها وهو ما يقول اقتصاديون إنه قد يسمح للعمال بالحصول على 500 شيقل (156 دولارا) في اليوم في المتوسط أي ما يعادل ما قد يحصل عليه البعض من العمل لمدة أسبوع في غزة.

وقال جميل عبد الله البالغ من العمر 31 عاما من جباليا في شمال القطاع "أنا بروح الخميس بحصل 2000 أو 1800 شيكل بروح مبسوط لعيالي وبعطي الوالدة وبعطي الوالد".

وأشار محمد أبو جياب الخبير الاقتصادي في غزة إلى أن تصاريح العمل خطوة من سلسلة خطوات اقتصادية متفق عليها بموجب التسوية السياسية التي تمت بوساطة مفاوضين من مصر وقطر والأمم المتحدة في أعقاب حرب مايو- أيار. وقال "هذه الخطوات لا تأتي في سياق المبادرات الاسرائيلية المنفردة".

ومن الممكن أن يتغير الوضع سريعا في ظل التوترات بين المستوطنين الإسرائيليين والفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وطرد أسر فلسطينية من حي الشيخ جراح في القدس.

viber

ربطت إسرائيل عرض المزيد من الفرص بتحسن الوضع الأمني في أعقاب حرب مايو أيار واتهمت حركة حماس بالاستثمار في تعزيز قدراتها القتالية بدلا من حل المشاكل الانسانية التي يواجهها القطاع. وقال تيترو "إذا الوضع الأمني راح يستمر في الهدوء والاستقرار دولة اسرائيل راح تفتح أكثر وأكثر".

المصادر الإضافية • رويترز

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اكتشاف أثري عمره 9000 سنة في صحراء الأردن

مدينة إيطالية تعلن عن حملة تبرع لمساعدة المتقاعدين على دفع فواتير الكهرباء والغاز

شاهد: في "كوكب" اليابان.. الأميرة أيكو إبنة الامبراطور تبدأ العمل في وظيفة لدى الصليب الأحمر