واشنطن (رويترز) - قال مسؤول عسكري أمريكي كبير يوم الأربعاء إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن روسيا أتمت انسحابها من محيط كييف وتعتقد أنها تعيد تجهيز قواتها وتزويدها بالإمدادات من أجل إعادة انتشار متوقعة في أوكرانيا.
وقالت أوكرانيا في مطلع الأسبوع إن قواتها استعادت جميع المناطق حول كييف، وأعلنت السيطرة الكاملة على منطقة العاصمة لأول مرة منذ الغزو الروسي.
وقال المسؤول الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته "تقييماتنا تشير إلى أن جميع الروس غادروا"، مضيفا أن التقييم الأمريكي كان بالكامل خلال آخر 24 ساعة.
وتضمن الانسحاب مغادرة القوات الروسية مدينة تشيرنيهيف أيضا.
لكن المسؤول قال إن كييف لا تزال تحت التهديد حتى لو غادرت القوات البرية الروسية المنطقة.
ولا يزال يوجد في أوكرانيا أكثر من 80 مجموعة من المجموعات التكتيكية للكتائب الروسية والتي كان عددها 130 في بداية الغزو الروسي.
وقال المسؤول "من الواضح أن التهديد بغزو بري (لكييف) انتهى في الوقت الحالي... ولكن لم تتضح طبيعة أهدافهم بعيدة المدى".
وأضاف أن القوات التي تغادر المنطقة تتجه إلى روسيا البيضاء وروسيا لإعادة توحيد صفوفها ولكن لم يتضح عدد القوات التي سيتم إعادتها في نهاية المطاف إلى أوكرانيا.
وعندما أعادت القوات الروسية تجميع صفوفها لخوض معارك في شرق أوكرانيا، تحملت البلدات المحيطة بكييف وطأة قتال على مدى خمسة أسابيع.
وندد راسمو السياسة الغربيون بعمليات القتل في بلدة بوتشا الأوكرانية ووصفوها بأنها جريمة حرب. ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن مقبرة جماعية بجانب كنيسة هناك تحتوي على ما بين 150 و300 جثة.
ونفت روسيا استهداف المدنيين هناك أو في أي مكان آخر. وتقول إنها تنفذ "عملية عسكرية خاصة" تهدف إلى تطهير أوكرانيا من "النازيين".
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن صور القتلى في بوتشا ملفقة وذلك لتبرير فرض مزيد من العقوبات على موسكو وتعطيل محادثات السلام مع أوكرانيا.