معدل التضخم السنوي يواصل الارتفاع في مصر مدفوعا بأسعار الغذاء

أحد الأسواق في القاهرة
أحد الأسواق في القاهرة Copyright AP Photo
Copyright AP Photo
بقلم:  يورونيوز مع أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

وعزا جهاز الإحصاء الزيادة في معدل التضخم إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة تخطت 23 % على رأسها الخضروات والزيوت والحبوب.

اعلان

ارتفع معدل التضخم السنوي في مصر ليبلغ 12,1% لشهر آذار/مارس، مدفوعا بزيادة أسعار الغذاء وانخفاض قيمة العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي إثر تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأفاد الجهاز المركزي المصري للإحصاء في بيان الأحد أن "معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية سجل 12,1% لشهر مارس (آذار) 2022 مقابل 4,8% للشهر نفسه من العام السابق".

وعزا جهاز الإحصاء الزيادة في معدل التضخم إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشروبات بنسبة تخطت 23% على رأسها الخضروات والزيوت والحبوب.

وفي مداخلة هاتفية عبر التلفزيون السبت، عزا مسؤول شعبة الخضر والفاكهة بالاتحاد المصري للغرف التجارية حاتم النجيب ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية إلى "موجة البرد القارس التي حدثت الشهر الماضي والتي أدت الى انخفاض معدلات الإنتاج"، متوقعا أن تتراجع الأسعار خلال شهر.

ويشهد العالم زيادة ملحوظة في أسعار الحبوب والزيوت بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا نهاية شباط/فبراير.

ودفعت هذه الموجة من ارتفاع الأسعار مصر إلى تخفيض قيمة العملة المحلية، إذ خسر الجنيه المصري نحو 17% من قيمته أمام الدولار في 21 آذار/مارس ليسجل سعر بيع العملة الخضراء أكثر من 18 جنيها.

والأسبوع الماضي أعلن البنك المركزي المصري انخفاض احتياطي النقد الأجنبي للبلاد بقيمة أربعة مليارات دولار ليسجل 37 مليار دولار والذي يعد كافيا لتغطية خمسة أشهر من الواردات السلعية.

ويعد هذا الانخفاض الأول منذ قرابة عامين.

وعزا البنك المركزي المصري في بيان على موقعه الرسمي انخفاض الاحتياطي إلى اضطراب الأوضاع الاقتصادية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية و"لتغطية احتياجات السوق المصري من النقد الأجنبي وتغطية تخارج استثمارات الأجانب ولضمان استيراد سلع الاستراتيجية".

وتعد مصر من أكبر مستوردي القمح في العالم، وقد اعتمدت على روسيا وأوكرانيا في استيراد 85% من احتياجاتها منه، فضلا عن 73% من واردات زيت دوار الشمس.

ودخلت مصر في مفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل قرض جديد لتأمين مزيد من النقد الأجنبي، كما أعلنت السعودية إيداع خمسة مليارات دولار بالبنك المركزي المصري.

وعام 2016 منح الصندوق القاهرة قرضاً قيمته 12 مليار دولار مقابل إجراءات تقشفية صارمة، بما في ذلك خفض قيمة الجنيه وإعادة النظر في نظام دعم المواد الغذائية الأساسية.

وفي 2020 وافق صندوق النقد على برنامج بقيمة 5.4 مليارات دولار لمساعدة مصر على مواجهة تداعيات كوفيد، الجائحة التي تضرّرت منها مصر بشدة جراء التوقّف المفاجئ في حركة السياحة والنقل الجوي.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

مصر ترفع أسعار البنزين المحلي بأنواعه 25 قرشا

شاهد: الشرطة الإسبانية تعثر على مستودع ضخم للحيوانات المهربة بعد تحنيطها

أرقام رسمية: معدل التضخم في مصر يبلغ مستوى قياسياً عند نحو 40% في آب/أغسطس