أحمد مناصرة.. الطفولة الضائعة في السجون الإسرائيلية

Access to the comments محادثة
بقلم:  يورونيوز
أحمد مناصرة، 13 عامًا أمام محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة.
أحمد مناصرة، 13 عامًا أمام محكمة إسرائيلية في القدس المحتلة.   -  Copyright  Mahmoud Illean/AP

بعد قضاءه سبع سنوات حبيساً أمضى معظمها في السجن الانفرادي، تنظر المحكمة المركزية الإسرائيلية الأربعاء، في قضية استئناف للإفراج المبكر عن أحمد مناصرة، بسبب تردي وضعه النفسي.

وكانت عائلة مناصرة قد ناشدت مؤسسات حقوق الإنسان بالسماح لطبيب نفسي التحدث مع مناصرة بعد قلقها الشديد على وضعه النفسي المتردي، كما أطلقت حملة شعبية واسعة منذ 12 مارس/آذار الماضي تحت هاشتاغ #الحرية_لأحمد_مناصرة قامت بها الشبكة الفلسطينية العالمية للصحة النفسية وغيرها من المؤسسات الحقوقية.

" مش متذكر" تعذيب نفسي وزنزانة انفرادية

اتهمت محكمة إسرائيلية أحمد مناصرة عام 2016، كان حينها يبلغ 13 عاما بتنفيذ عملية "إرهابية" (محاولة طعن) في مستوطنة "بسغات زئيف" عام 2015 مع ابن عمه حسن مناصرة والذي قتل برصاص الجنود الإسرائيليين، كما أصيب مناصرة بكسر في الجمجمة واعتداء جسدي من قبل الجنود الإسرائيليين عند عملية الاعتقال. وحكمت المحكمة بالسجن الفعلي 12 عاما خُفضت لاحقا إلى 9 أعوام ونصف.

ووفقا لهيئة الأسرى الفلسطينية، تعرض الطفل لتحقيقات وحشية استمرت ساعات متواصلة وتعذيب نفسي، وحرم من النوم والراحة. 

ظهر مناصرة في إحدى المقاطع المصورة وهو يبكي أثناء تحقيق كان المحقق الإسرائيلي يصرخ في المقابل ظل أحمد يكرر قوله”مش متذكر” وهو يبكي.

واعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من 12 ألف طفلا فلسطينيا منذ عام 2000 وفقا لمنظمة الضمير الحقوقية. وبحسب المنظمة يحاكم أغلب الأطفال بتهمة إلقاء الحجارة والتي يعاقب عليها القانون العسكري بالسجن لمدة قد تصل 20 عاما.

ويتعرض أطفال مدينة القدس المحتلة لأعلى نسبة اعتقالات بين الأطفال والقاصرين، مقارنة بالضفة الغربية. بالرغم من الضمانات التي تقدمها المواثيق والمعاهدات الدولية التي توفرها أكثر من27 اتفاقية دولية للأطفال، تنتهك إسرائيل هذه المعاهدات من خلال معاملتها للأطفال الفلسطينيين المعتقلين لديها.