يستهلك 70 مليون مصري الخبز المدعوم بشكل يومي، ما يفسر حاجة البلاد إلى كميات كبيرة من القمح، لدرجة أن السلطات فكرت في مرحلة ما خلال الأزمة بخلط البطاطا مع الدقيق.
منذ الغزو الروسي لأوكرانيا سعت مصر إلى تنويع مصادر شراء القمح، خصوصاً بعد تعليق أوكرانيا تصدير الحبوب بعد فترة من الحرب، لضمان قدرتها على توفير الطعام لمواطنيها، وما تبع ذلك فيما بعد من صعوبة التصدير بسبب الحصار الروسي، وعدم وجود ممرات آمنة للسفن التي تعد الوسيلة الوحيدة لتصدير الحبوب خاصة إلى أفريقيا.
ارتفعت أسعار المواد الغذائية غير المدعومة في مصر بنسبة 50% منذ غزو روسيا لأوكرانيا. منذ ذلك الحين والبلد يكافح من أجل شراء الحبوب، حتى أنه أضاف الهند إلى قائمة المصدرين.
اشترت الهيئة العامة للسلع التموينية في أواخر حزيران/ يونيو 2022 815 ألف طن من الحبوب، بعد تراجع أسعارها في تلك الفترة، وكانت هذه أكبر عملية شراء منذ 2012، تم شراء القمح من فرنسا ورومانيا وبلغاريا.
في احصائيات عام 2021 كانت أوكرانيا تصدر إلى مصر 3.62 مليون طن، واليمن 1.06، تليها المغرب 0.88، وتونس 0.76 مليون طن، ومن ثم ليبيا بنفس الكمية.
يستهلك 70 مليون مصري الخبز المدعوم بشكل يومي، ما يفسر حاجة البلاد إلى كميات كبيرة من القمح، لدرجة أن السلطات فكرت في مرحلة ما خلال الأزمة بخلط البطاطا مع الدقيق.
توقيع موسكو وكييف على اتفاق بخصوص تصدير الحبوب، من المفترض أن يزيل المخاوف بشأن حدوث أزمة غذاء عالمي.
لكن بحسب خبراء يواجه هذا الاتفاق صعوبات كبيرة قد تعيق طريق تنفيذه، منها ما يتعلق بتوفير الطرق الآمنة للسفن وشركات التأمين، أما التحدي الأكبر فهو إزالة الألغام من الموانئ، حيث قامت روسيا وأوكرانيا بزراعة الألغام في البحر الأسود.